منذ 5 سنوات
كانت الطفلة مروة خضر في العاشرة من عمرها فقط عندما اجتاح تنظيم داعش قريتها في منطقة سنجار بالعراق وقاموا باعتقال جميع الأسر تحت تهديد السلاح.
ووفقاً لما نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية ، فقد تم دفن الرجال أحياء في مقبرة جماعية ، بينما تم نقل النساء والأطفال إلى بلدة مجاورة في شمال البلاد ، حيث تم تقسيمهم حسب العمر.
كان الأكثر قيمة ، التي اتخذت من قبل كبار الشخصيات ، هم أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 20 سنوات ، وتضمنت هذه المجموعة الطفلة مروة ، وهي عضو في الأقلية اليزيدية المضطهدة .
وقالت عمتها “مهدية” ، التي هربت للتو من باغوز ، آخر معاقل داعش ، أن آخر مرة رأت فيها ابنة أخيها ، كانت متجمعة مع آخرين في سوق قريبة من حردان ، حيث عاشت قبل أن يتم نقلها إلى الرقة .
وبعد عدة أشهر ، أخبرت صديقة المهدية أنها رأت مروة مرة أخرى وكانت حاملاً ، رغم صغر سنها – وهي علامة أخرى مثيرة للوحشية عن البربرية التي تسببها داعش .
وقال زياد أفدال ، وهو مدرس سابق يدير منازل آمنة لليزيديين الهاربين من تنظيم داعش : “هناك الكثير من الفتيات مثلها”.
وأضاف زياد : “ليس أبشع شيء هو أن تكون الفتاة حاملاً ، ربما تعرضت هذه الفتيات الصغيرات للاغتصاب من قبل 100 رجل قبل أن يحملن.”
وكانت مهدية ، 29 سنة ، التي فرت من باغوز مع ابنتيها اللتين تبلغان من العمر ثمانية أعوام وتسعة أعوام ، واحدة من حوالي 6500 من اليزيديين الذين اختطفهم تنظيم داعش .
وروت المهدية قصة تكرار بيعها والاعتداء عليها وإجبارها على الزواج عدة مرات وتهديدها بإغتصاب بناتها من قبل رجال أكبر سناً ، ورؤيتهن يضربون بانتظام بكابلات من قبل نساء داعش .
وتضيف مهدية : “كنت مخصصة لرجل واحد لمدة ثلاثة أيام ، ثم تم بيعي مرة أخرى ، كما احتجزوني تحت الأرض لمدة شهرين ، كان المكان مظلماً لدرجة أنني لم أتمكن من معرفة الليل والنهار “.
ومن بين الرجال الذين رأتهم ضمن من يتاجرون بالنساء الإيزيديات كان رجل غربي انضم إلى داعش بعد أن قضى سنوات في السجن ، احتفظ بمهدية لمدة عشرة أيام ، وقالت “كان يشتري الفتيات ويقوم بتنظيفهن ويلبسهن ملابس جميلة ثم يبيعهن”.
وتؤكد مهدية : ” تمكنت في النهاية من الهروب من داعش بعد أشهر من المجاعة ، أجبرت على أكل العصي وروث الحيوانات للبقاء على قيد الحياة ، وقالت: “لم أفكر أبداً في أنني سأبقى على قيد الحياة”.