سطر العلماء والباحثون خلال عام 2018 دراسات متنوعة، حرضونا على نشاطات وتجنب أخرى، على تناول أكلات أو أدوية وتجنب أخرى، كل ذلك من أجل المحافظة على صحتنا.
هذه قائمة بأشياء كان علينا الحذر منها في عام 2018:
الأيبوبروفين يقلل الخصوية
كشف علماء فرنسيون أن تعاطي مضاد الالتهاب “أيبوبروفين” (يباع بأسماء تجارية مثل مورتن وأدفيل)، بكميات كبيرة يقلل خصوية الرجل. أُعطي 14 رجلا يتمتعون بصحة جيدا 600 ميليغرام من مضاد الإلتهاب مرتين يوميا لمدة ستة أسابيع، فأصيبوا بعد أسبوعين بمرض قصور الغدد التناسلية، وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالعقم. تراجع خصوية الرجال قضية أثيرت خلال عام 2018، وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كشفت دراسة أخرى ارتفاعا كبيرا في نسب العقم لدى الرجال، بسبب تراجع جودة الحيوانات المنوية.
يبدو أن الراحلة أم كلثوم لم تكن على صواب عندما غنت “فما أطال النوم عمرا ولا قصر في الأعمار طول السهر”. فقد اكتشف باحثون في بريطانيا تتبعوا أكثر من 400 ألف شخص لمدة سبع سنوات أن الأشخاص الذين يسهرون الليل تزداد لديهم فرصة الموت المبكر عن الآخرين بنسة 10 في المئة.
هل تحب الأطعمة المشوية وتواظب على تناولها؟ إن نعم، أنت معرض لمشكلات مرتبطة بارتفاع ضغط الدم. حلل باحثون في جامعة هارفرد، حسب مجلة “ذا وييك”، النظام الغذائي لحوالي 103 آلاف شخص لمدة 16 عاما؛ النتيجة أن الأشخاص الذين تناولوا اللحوم الحمراء أو الدجاج أو الأسماك المشوية أكثر من 15 مرة في الشهر كانوا أكثر عرضة بنسبة 17 في المئة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، مقارنة بمن تناولوها أقل من أربع مرات شهريا. قائد الفريق الباحث غانغ ليو قال إن المواد الكيميائية التي تنتج عن طهي اللحوم في درجات حرارة مرتفعة تحفز التأكسد والالتهاب ومقاومة الأنسولين، ما قد يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
ربطة العنق تعيق تدفق الدم إلى الدماغ. فإذا كنت مواظبا على وضعها خلال 2018، راجع طبيبك. باحثون ألمان أجروا اختبار تصوير صدى مغناطيسي (MRI) على 15 رجلا طلب منهم ارتداء ربطات عنق. وكانت النتائج أن رابطة العنق المربوطة بإحكام تقلل تدفق الدم إلى الدماغ بمعدل 7.5 في المئة.
المعقمات لا يكاد يخلو منها منزل. فنحن نستخدمها للتخلص من الميكروبات. بيد أن دراسة كندية وجدت أنها تؤدي إلى إصابة الرضع بزيادة الوزن، إذ من شأنها تغيير بكتريا الأمعاء. الدراسة التي نشرت في دورية الأكاديمية الطبية الكندية، خلصت إلى أن الرضع الذين يعيشون في منازل تستخدم فيها المعقمات المضادة للميكروبات أسبوعيا، يزداد لديهم مستوى احتمال تنامي معدلات بكتريا تسمى Lachnospiraceae، وهي بكتيريا أمعاء مرتبطة بزيادة مستويات الدهون في الجسم ومقاومة الأنسولين.
وجدت دراسة أجريت على قناني مياه معبأة في تسع دول أن 93 في المئة منها يحتوي على جسيمات صغيرة من البلاستيك (في المتوسط 10 جسيمات بلاستيكية لكل لتر). الدراسة التي نظمتها منظمة أورب ميديا، لم توجه أصابع الاتهام إلى علامة تجارية معينة ولم تشر إلى تأثيرات صحية معينة للبلاستيك على صحة الإنسان، لكنها أوضحت أن “البلاستيك أصبح مادة منتشرة في مجتمعاتنا”، حسب شيري ماسون قائدة فريق الدراسة.
هل تشعر بالفرحة الغامرة عندما يفوز فريقك الرياضي؟ نعم هذا جيد، لكن أثر التعاسة التي تشعر بها عند الخسارة أكبر. باحثون في المملكة المتحدة وجدوا أن مستوى البؤس يفوق بنحو الضعف مستوى الفرحة في متابعة الأحداث الرياضية بانفعال. استخدم الباحثون مقياسا يتكون من 100 نقطة لقياس “الفرحة” و”التعاسة” التي يشعر بها مشجعو كرة القدم، ووجدوا أن الفرحة تزداد في حال فوز الفريق بنسبة 3.9 نقطة، في حين يقفز الشعور بالتعاسة 7.8 نقطة.
حسب دراسة أجرتها جامعة موناش الأسترالية ونشرت في دورية “نيو إنغلاند” الطبية، فإن جرعة أسبرين منخفضة يوميا لا توفر فوائد صحية كبيرة للبالغين، بل قد تلحق بهم ضررا جسيما. أجريت الدراسة على 20 ألف شخص متوسط أعمارهم 74 عاما، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى تتناول الأسبرين بشكل يومي، والثانية تتناول دواء وهميا، بشرط ألا يعاني هؤلاء من أمراض قلبية أو عقلية أو إعاقة جسدية مستمرة. وبعد خمس سنوات، لم يلحظ الباحثون أي اختلاف بين المجموعتين في ما يتعلق بمعيار الوقاية من الأمراض، بل اتضح أن المجموعة التي تناولت الأسبرين كان لديها معدل نزيف أعلى. وأفادت الدراسة أيضا أن خطر النزف الرئيسي كان أعلى عند أولئك الذين تناولوا الأسبرين مقارنة بالدواء الوهمي، وقد يحدث النزيف بشكل أساسي في الجهاز الهضمي والمخ.
تعتبر قضية مقاومة مضادات الميكروبات (AMR) واحدة من المشكلات الخطيرة التي تحذر بشكل دائم منظمات ومؤسسات دولية من تداعياتها الصحية والاقتصادية على العديد من دول العالم. وقبل حوالي شهر، وصفت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) المشكلة بأنها “واحدة من أكبر التهديدات للطب الحديث”، وتوقعت أن تقتل البكتريا المقاومة لمضادات الميكروبات 30 ألف أميركي سنويا بحلول عام 2050.
هل تفضل استخدام المضادات الحيوية على الجراحة لإزالة الزائدة الدودية؟ إن كان ذلك كذلك، فأنت تعرض نفسك لمخاطر صحية. دراسة أجريت في جامعة ستانفورد الأميركية وجدت أن الأشخاص الذين عانوا من التهاب الزائدة الدودية وعولجوا بالمضادات الحيوية وحدها، إمكانية تعرضهم مجددا لمشاكل ذات صلة بهذا المرض تكون أكبر.
الأبحاث المتعلقة بهذه المادة التي يدمنها ملايين الأشخاص حول العالم دائما تخرج بنتائج جديدة ومثيرة، ومما هو جديد عن هذه المادة هذا العام هو أنها توثر على حجم الجنين، فقد كشفت دراسة أجريت في كلية دبلن الجامعية في أيرلندا أن المرأة التي تحصل على الكافيين خلال الحمل تنجب أطفالا أقل حجما من اللائي يمتنعن عنه.
توصلت دراسة قادها باحثون في جامعة بيركلي في كاليفورنيا إلى أن الفتيات اللواتي يتعرضن قبل الولادة للمواد الكيميائية الموجودة في منتجات العناية الشخصية قد يصيبهن البلوغ في وقت مبكر، مقارنة بقريناتهن غير المعرضات لتلك المواد الكيميائية في الرحم.