منذ 6 سنوات
حذر عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، الرقاة الشرعيين من التشخيص، مشيراً إلى أن تشخيصهم كذب ويقتل الناس ولا يجوز، لافتاً إلى أن أغلب الرقاة الآن يشخّصون من أول وهلة وجلسة مع المريض. وأضاف “المطلق” في برنامج “الجواب الكافي” في قناة “المجد”: “أقول للرقاة: لا تشخّصوا، إياكم والتشخيص، ترى التشخيص يقتل الناس”، ونقول للناس: ترى تشخيص الرقاة غلط وكذب”، مشيراً في هذا الشأن إلى أنه يتلقى اتصالات باكية من نساء بعد تشخيصهن من رقاة بالإصابة بالسحر أو العين.
وأكد أن الرقاة يفتقرون لوسائل وآلات التشخيص الطبية والعلمية الدقيقة، واصفاً من يدعى امتلاكه لها بأنه كذاب، وأردف: “المفروض أن الراقي يقرأ ويرقي ويعلق قلب المريض بالله، وأن الرقية سبب، لافتاً إلى عدم استغلال الثقة الكبيرة التي يضعها المرضى والنَّاس في الرقاة؛ لكونهم مشايخ فيصدقونهم ويثقون بكل ما يقولونه لهم. وتابع: “الرقية طيبة، لكن ليتني وجدت 5٪ أو 10٪ من الرقاة يحيلون مرضاهم إلى الطبيب النفسي”، مؤكداً أهمية العلاج بالطب النفسي، مشيراً إلى أن الأطباء يمضون 20 و30 سنة في دراسة الطب، ويصلون إلى درجة الاستشاريين، ومع هذا يأتيك رقاة لا يحملون شهادات ولا يعرفون القراءة ويشخّصون. وختم قائلاً: “ينبغي عدم الاستهانة بالطب النفسي، وتحويل المرضى إليه، وينبغي ترك التشخيص”، داعياً إلى مزيد من التعاون بين الأطباء النفسيين والرقاة.
https://www.youtube.com/watch?v=cvaQphcF3sA