روى موثق مقطع العمالة التي سرقت غطاء مجاري تصريف السيول في مشعر عرفات مؤخرًا، والتي تتبع شركة نظافة، التفاصيل التي دفعته لتوثيق المقطع، وكيف أسهم هو بالتعاون مع الجهات الأمنية في إلقاء القبض عليهم ساعة ارتكابهم الحادثة قبل أن يتمكنوا من الفرار من الموقع؛ وهو ما دفع أمانة العاصمة المقدسة إلى أن تصدر بيانًا حول ذلك، تقدمت من خلاله بخالص شكرها وتقديرها للمواطن الذي صور المقطع؛ إذ إن ذلك يندرج تحت مبادرة أطلقتها الأمانة بعنوان “المواطن.. عين الأمانة”. وقال المواطن موثق المقطع “علي بن محمد الثبيتي” وفقًا لـ”سبق” كاشفًا عن هويته بعد أن لقي المقطع رواجًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي إن مشهد انتزاع أغطية مجاري تصريف السيول في مشعر عرفات من قِبل عمالة تابعة لشركة النظافة بأمانة العاصمة المقدسة استوقفه عصر الخميس في الثالث عشر من الشهر الجاري، أثناء مروره بأحد الطرق بمشعر عرفات؛ فعاد مترجلاً بعد أن شاهد بعينيه هؤلاء العمالة، وعددهم ثلاثة، ينزعون الغطاء، ويضعونه داخل سيارة النظافة، دون حسيب أو رقيب.
وأشار إلى أن العمالة من الجنسية البنجلاديشية، وغادروا الموقع على الفور عندما شعروا به، ولكن بعد أن تمكن من توثيق المقطع المتداول، وإجراء مقابلة مع أحدهم، ركن سيارته بعيدًا عنهم؛ كي لا يتمكنوا من رؤيته. لافتًا إلى أنه تتبعهم حتى تم استيقافهم على مشارف حدود مشعر عرفات، ومنعهم من مغادرة المكان بمساعدة أحد المارين بالطريق، وبادر بالاتصال على مركز العمليات الموحدة “911”؛ فتم توجيه دورية أمنية، حضرت الموقع، وجرى ضبط العمالة، وعددهم ثلاثة، وإحالتهم لمركز شرطة العزيزية بمكة المكرمة للتحقيق معهم، واستكمال الإجراءات اللازمة، وتمت إحالتهم للنيابة العامة. وأكد “الثبيتي” أن حرصه وحبه لوطنه، والوقوف ضد من يريد العبث بالممتلكات العامة التي كلفت الدولة ملايين الريالات، هي ما دفعته لتوثيق المقطع، وتضييق الخناق على العمالة، ثم إبلاغ الجهات المختصة للتعامل معهم وردعهم، وتطبيق العقوبات بحقهم.