منذ 6 سنوات
نوبة حزن عاشها متابعو مسلسل العاصوف، كان سببها شخصية محسن التي يجسدها الفنان “عبدالإله السناني”، الذي أقدم على خطبة جهيّر “ريم عبدالله”، بعد أن كان السياق الرومانسي الدرامي في العمل يشير إلى علاقة حب غير معلنة تربط بين جهيّر وخالد “ناصر القصبي”، الذي يزود حبيبته بمجلات الطبخ، وأحدث أشرطة نجوم الأغنية في الزمن الجميل.
وواجهت ريم عبدالله التي تألقت في دور الفتاة الطيبة التلقائية عبر حسابها الإلكتروني موجة من تغريدات، طالبتها برفض محسن المتلوّن دون نقاش، وتتويج حبها للطيب البسيط خالد الذي عاش أصعب لحظاته العاطفية بعد معرفته بما حدث من شقيقها حمود “حبيب الحبيب”.
أما المشهد الذي كان بمثابة غصة في قلوب المشاهدين فهو حين طلب محسن من جهيّر غسل ثوبه بلغة الأمر، بعد أن دبر أمر الخطوبة مع أمه هيلة “ليلى السلمان”، وخالته طرفة “ريماس منصور”، وجاءه القبول دون أخذ رأي جهيّر أو الاستماع إلى موافقتها حتى.
جهيّر بدورها استغلت ما حدث عبر الشاشة وطرحت سؤالاً أرهق متابعيها في تويتر الذين تدافعوا للإجابة عنه عندما سألته، وكتبت: “وش رأيكم أوافق على مين محسن ولا خالد؟”.
ريم التي أحبت دور جهيّر وانغمست في شخصيتها بحرفية وسعادة كان يلمسها كل من شاهد أداءها على الشاشة تظهر لأول مرة في المسلسل داخل دائرة الصراع، واستطاعت أن تكون هي محور أزمة داخل أسرة الطيّان قد تحدث على إثرها تطورات ومواجهة جديدة بين خالد ومحسن، الذي خفق قلبه تجاهها بعد نكسة عاطفية عاشها مع المصرية سهير.
ونالت ريم عبر “العاصوف” مكاسب كبيرة، منها الاستمرار بنفس الوهج والنجومية رغم بساطة الشخصية، وقصر مشاهدها الحوارية، ومحدودية أزياء وإكسسواراتها، إلا أنها تقوم بها بلا توتر أو انفعال، وتتسق نبرة صوتها وحركتها وتعابيرها مع سياق الحدث بلا تكلف في الأداء.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه: “أي حزن سيعيشه محبو (جهيّر وخالد) إذا ما فعلها محسن وحال دون استمرار قصة حب سعودية بريئة في السبعينيات؟”.