علَّقت هيئة الإذاعة الألمانية على الاتصالات التي أجرتها أنجيلا ميركل، بكل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، في أعقاب عودتها من واشنطن، بأن المستشارة أقرت بفشلها في التفاهم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ورغم حفاوة استقبال ترامب لميركل، إلا أن الخلافات ظلت قائمة بينهما حول رغبة الرئيس الأمريكي في الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، فضلًا عن تعنُّته في ملف الجمارك الأمريكية المفروضة على المنتجات الأوروبية الصلبة.
وحسب تقرير للإذاعة الألمانية، ترجمته عاجل، وعلى عكس علاقتها بثلاثة رؤساء أمريكان سابقين: بيل كلينتون، وجورج بوش الابن، وباراك أوباما، يبدو أن ميركل لن تجمعها لغة مشتركة مع ترامب. وذهب التقرير إلى أن ميركل نجحت في التناغم مع ابنة ترامب، إيفانيكا؛ حيث التقتها مرتين خلال عام في واشنطن وبرلين، بيد أنه ميركل لا تجد “جسرًا” يمكن من خلاله أن تثمر محادثاتها مع الرئيس الأمريكي عن أي حلول للقضايا العالقة.
وجمعت صداقة قوية بين ميركل وأوباما، حتى أن الأخير اعتبرها قائدة العالم الحر، ما سهل الكثير من التفاهم بين برلين وواشنطن، كما أن المستشارة الألمانية تمكنت من إيجاد حلول وسط مُرضية في التعامل مع بوش الابن، ناهيك بأن الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، قد أثنى مرارًا على سيدة أوروبا الحديدية، رغم أنهما لم يتزاملا في فترة الحكم. (كلينتون غادر البيت الأبيض عام 2000، وميركل وصلت المستشارية في 2005). وتجزم الإذاعة الألمانية أن ميركل قررت عدم تضييع الوقت، ومن ثم بدأت في تشكيل تحالف أوروبي ثلاثي قوي بالتعاون مع لندن وباريس لمواجهة عناد ترامب الكبير.
منذ 5 أشهر