العثور على طفل الليث بعد أن هرب بسيارة والده.. والأخير يكشف تفاصيل أيام الاختفاء الثلاثة

توصلت أسرة طفل الليث، عبد الله البركاتي «13 عاما»، الهارب بسيارة والده من محافظة الليث مساء الخميس الماضي، إليه بعد غياب دام 3 أيام.

وفي التفاصيل، عثر «عم الطفل»، صباح اليوم الأحد عليه، نائما داخل سيارة والده التي هرب بها، على طريق الجموم شمال مكة المكرمة، وذلك حينما كان في طريقه لإيصال أبنائه للمدرسة ، وفقًا لـ «سبق» .
حيث شاهد السيارة من نوع هايلكس غمارتين متوقفة على جانب الطريق ، فاتجه نحوها بعد أن شك أنها سيارة شقيقه المفقودة، ليفاجئ بوجود الطفل نائما بداخلها وباب السيارة مفتوح ، فأيقظه وقام باصطحابه معه للمنزل ، بعد أن أبلغ والده أنه تم العثور على ابنه وهو بصحة جيدة، وعلى الفور اتجه والد الطفل لمنزل شقيقه بمحافظة الجموم.
وأوضح الوالد تفاصيل ما فعله ابنه طوال مدة فقده، قائلًا: بعد هروبه اتجه مباشرة إلى منتزه العين الحارة شرق الليث حتى قرابة الفجر ثم غادر بعدها إلى محافظة جدة ، وهناك بدأ في مزاولة مهنة «الكدادة» لتوفير قيمة الوقود ، حيث كان يقوم بتحميل الركاب داخل محافظة جدة ، بعدها قام بإيصال أحد الركاب لمحافظة الطائف ثم اتجه لمنتزه الردف حيث نام إحدى الليالي هناك.
وأضاف: غادر محافظة الطائف مساء أمس عائدا إلى محافظة جدة عن طريق السيل ، وبعد أن سلك طريق الجموم غلبه النعاس مما أضطره للتوقف على جانب الطريق والنوم بداخل السيارة ، قبل أن يعثر عليه عمه صباح اليوم .
وعن حالة الطفل، أكد والده أنه بدا ضعيفا ونحيل الجسم حيث أنه لم يكن يتناول الطعام خلال اليومين الماضيين وكان يكتفي فقط بشرب الماء ، من أجل توفير ما يحصل عليه من قيمة «الكدادة» لوقود السيارة.
وأشار إلى أن ابنه لم يكن ينوي العودة لأسرته بمحافظة الليث بل كان يريد الاستمرار في غيابه إلى أن يشاء الله.
واستنكر والد الطفل، عدم استيقاف ابنه من قبل نقاط التفتيش رغم تنقله بالسيارة خلال الثلاثة الأيام الماضية من محافظة لأخرى.
وتساءل الوالد: قائدو المركبات البالغين لا يكاد بعضهم يمر من نقطة تفتيش دون استيقافه ، فكيف بطفل صغير لم يتجاوز 13 عاما من عمره أن يتنقل من محافظة لأخرى ويمر مرور الكرام بأكثر من 5 نقاط تفتيش دون أن يستوقفه أحد !! .