منذ 7 سنوات
مزمز 2
أكد الدكتور عيسى الغيث عضو مجلس الشورى، وعضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أنه منذ ربع قرن، وخلال السنوات القليلة الماضية، استقطبت قطر عبر رجال مخابراتها، الكثير من قيادات وكوادر التنظيمات «الإسلاموية» المتاجرة بالدين، وبالأخص تنظيمات جماعة الإخوان فرع السعودية، ومروراً بجماعة السرورية ووصولاً إلى تنظيم القاعدة.
وأوضح أنه قبل الأزمة مع قطر، منحت الدوحة قائد تنظيم القاعدة في السعودية آنذاك عبدالعزيز المقرن، جواز سفر قطريا لتسهيل دخوله للسعودية والقيام بالعمليات الإرهابية، مضيفًا: لاحظ وقتها الجميع كيف تتدخل قطر في الشأن السعودي، مشيرًا إلى الكيفية التي كان القادة والكوادر الإخونجية والسرورية يحجون إلى قطر، ويعتمرون إلى رابعة إبان رئاسة مرسي.
وكشف «الغيث» عن وجود ثلاثة أسباب لتنوع الأساليب القطرية في دعمها للصحويين والمتطرفين، أولها رغبة قطرية باختراق السعودية، وثانيها نفاق «الإسلاموية» والارتزاق المالي، مشددًا على أن وجود أشخاص ينتمون للصحويين والفكر المتطرف بالمدارس والجامعات، كان بتخطيط قوي جداً ومسبق منذ عشرات السنين.
ودعا «الغيث» إلى إنشاء المملكة لمركز وطني لرصد ومكافحة هذه التنظيمات، ورصد تدخل إيران وتركيا وقطر عبر عملائهم من التنظيمات الإسلاموية السنية والشيعية التي غزتنا دولة ومجتمعا منذ عشرات السنين، معتبرًا أن الكل مقصرا، حكومة ومجتمعا وإعلاما وكتابا وباحثين في التعامل مع هذه التنظيمات السرية الخطيرة، وفقًا لـ «العربية».
وقال عضو مجلس الشورى: نحتاج في الوطن العربي لأجهزة أمن محترفة، ترصد وتتعامل مع الذي جرى ويجري منذ أربعين عاماً على الأقل، بدءًا بعام ١٩٧٩ حيث ثورة الخميني الصفوية وحتى حرب الحوثيين إلى أزمة قطر. وأشار عضو الشورى إلى وجود أربعة كيانات تعتبر العدو والخطر والتهديد الأكبر على الأمن العربي، إيران الفارسية وتركيا العثمانية وقطر الإرهابية، والأخيرة الأخطر تنظيم جماعة الإخوان وفروعها واختراقاتها للدول وسلطاتها وقطاعاتها.
