delete-me

منذ 7 سنوات

تعرف على الجينات التي تحدد شكل وجهك

بواسطة: تعرف على الجينات التي تحدد شكل وجهك نورهان صبرة
تعرف على الجينات التي تحدد شكل وجهك

اكتشف فريق من العلماء 15 جينا تحدد ملامح الوجه. نشر باحثون من جامعات KU Leuven في بلجيكا وPittsburgh و Stanford وPenn State الأميركية، نتائج دراستهم العلمية في دورية Nature Genetics، وفقا لما ذكرته دورية “Science Daily “. يؤثر الحمض النووي للإنسان في تحديد ملامحه بما في ذلك ملامح الوجه. تتماشى هذه النتائج مع الخيال الشعبي، لأن التطبيقات المحتملة واضحة.

تطبيقات متعددة

ومن بين تلك التطبيقات، أنه يمكن للأطباء استخدام الحمض النووي في مجال الجراحة الإصلاحية للجمجمة والوجه، كما يمكن لخبراء الطب الشرعي رسم وجه الجاني على أساس الحمض النووي المسترجع من مسرح الجريمة، بل سيستطيع المؤرخون إعادة بناء ملامح الوجه لشخصيات من قرون مضت باستخدام الحمض النووي، الذي يعود إلى تاريخ بعيد. ولكن أولا وقبل كل شيء، سوف يحتاج الباحثون إلى معرفة أي الجينات في حمضنا النووي تكون هي المسؤولة عن خصائص يتحدد بموجبها ملامح الوجه.

يقول سيث واينبرغ، من جامعة بيتسبرغ الأميركية: “نحن أساسا نبحث عن الإبرة في كومة قش. ” موضحا أن “العلماء في الماضي قاموا بانتقاء سمات محددة، بما في ذلك المسافة بين العينين أو عرض الفم، ثم بدؤوا في دراسة العلاقة بين هذه السمة والعديد من الجينات، وقد أدى هذا بالفعل إلى تحديد عدد من الجينات ولكن، بطبيعة الحال، فإن النتائج محدودة لأنه يتم اختيار عدد صغير فقط من السمات وتجرى الاختبارات عليها.”

عدد غير مسبوق

وفي الدراسة الجديدة، التي أجرتها جامعة كو ليوفن البلجيكية، بالتعاون مع 3 جامعات أميركية، اعتمد الباحثون نهجا مختلفا. يقول الباحث الرئيسي بروفيسور بيتر كليس من جامعة كو ليوفن: “لا يركز بحثنا على سمات محددة، حيث قدم فريق الباحثين من الجامعات الأميركية قاعدة بيانات تحتوي على صور ثلاثية الأبعاد للوجوه والحمض النووي المقابل لهؤلاء الأشخاص. وتم تقسيم كل وجه تلقائيا إلى وحدات أصغر، وتلا ذلك تحديد وفحص أي مواقع في الحمض النووي تتطابق مع وحدات ملامح الوجه.” وأتاحت تقنية تقسيم ملامح الوجه إلى وحدات أن يتم التحقق للمرة الأولى من وجود عدد غير مسبوق من ملامح الوجه”.

الملامح داخل الرحم

وتمكن العلماء من تحديد 15 موقعا في الحمض النووي. كما اكتشف فريق جامعة ستانفورد أن الموقع الجيني المرتبط بسمات الوجه النمطية يكون نشطا عندما يتطور الوجه في الرحم. وتقول جوانا ويسوكا من جامعة ستانفورد: “علاوة على ذلك، اكتشفنا أيضا أن المتغيرات الوراثية المختلفة التي تم تحديدها في الدراسة ترتبط بمناطق الجينوم التي تؤثر على متى وأين وكيف يتم التعبير عن الجينات.”

لا آثار للأنف في الجمجمة

إن 7 من أصل 15 من الجينات التي تم تحديدها ترتبط بالأنف، وهذا الخبر السار، وفقا لما صرح به بروفيسور كليس، الذي يسترسل قائلا: “إن الجمجمة لا تحتوي على أي آثار للأنف، الذي يتكون فقط من الأنسجة الرخوة والغضاريف، لذلك عندما يريد علماء الطب الشرعي إعادة بناء وجه على أساس الجمجمة، يكون الأنف هو العقبة الرئيسية، وإذا كانت الجمجمة أيضا تولد الحمض النووي، فإنه سيكون من الأسهل بكثير في المستقبل تحديد شكل الأنف. “

قواعد بيانات أكبر

ومن المزمع أن تواصل الجامعات الـ4 أبحاثها باستخدام قواعد بيانات أكبر. ولكن، بحسب ما ذكره مارك شرايفر من جامعة ولاية بنسلفانيا، يجب ألا التسرع في إطلاق التنبؤات المطلقة، موضحا: “لن نتمكن من التنبؤ بالوجه الصحيح والكامل على أساس الحمض النووي بين ليلة وضحاها، حيث إننا لسنا على مقربة من معرفة جميع الجينات التي تشكل ملامح الوجه، وعلاوة على ذلك، فإن العصر الحالي وأحوال البيئة وأنماط الحياة يكون لها تأثيرها على ملامح الوجه”.

تطبيقات طبية

ويشير بروفيسور كليس، المتخصص في تحليل الصور ببرامج الكمبيوتر، إلى أن هناك تطبيقات أخرى محتملة أيضا: “ومع نفس التقنية الجديدة المستخدمة في هذه الدراسة، سيمكن أيضا الاستفادة في المجالات الطبية حيث يمكن الربط بين صور الأشعة الطبية ببعضها البعض – مثل الربط بين مسح المخ وخرائط الجينات. وعلى المدى الطويل، يمكن أن يوفر ذلك نظرة جينية حول شكل وأداء المخ، وكذلك إيجاد صلة بين الجينات والإصابة ببعض الأمراض العصبية مثل مرض الزهايمر”.

اشترك في نشرة مزمز الإخبارية

تفقد البريد الوارد او صندوق الرسائل الغير مرغوب فيها، لإيجاد رسالة تفعيل الاشتراك

لإستقبال نشرة الأخبار، فضلاً اضف بريدك أدناه