عربية وعالمية

منذ 9 سنوات

ذهبوا لتصوير برنامج تلفزيوني فوجدوا أنفسهم في مواجهة داعش

بواسطة: ذهبوا لتصوير برنامج تلفزيوني فوجدوا أنفسهم في مواجهة داعش نورهان صبرة
ذهبوا لتصوير برنامج تلفزيوني فوجدوا أنفسهم في مواجهة داعش

التصوير-الضوئي-560x308

عبَرَ اثنان من نجوم تلفزيون الواقع برفقة فريق العمل في برنامج أسترالي، الحدود السورية بصحبة مقاتلين أكراد، وغامروا بالوصول إلى منطقة قريبة من خطوط القتل مع داعش.
والعرض الذي يحمل اسم “عد من حيث أتيت”، يهدف لتغيير أفكار الأستراليين عن مأساة اللاجئين العالمية، ونقلا عن موقع 24 قال أحد المشاركين في البرنامج لموقع ديلي بيست الأمريكي “كانت الحلقة الخاصة بسوريا أكثر تعبيراً وتوضيحاً لما راهنا عليه”.
وفي برنامج تلفزيون واقع سيعرض قريباً على الشاشة الأسترالية، أُخذ 6 أستراليين في رحلة لمدة 3 أسابيع حول العالم، متتبعين خُطى مهاجرين، وهم يحاولون الوصول إلى أستراليا، بهدف “الرؤية من خلال عيون لاجئين”.

“ترقيق للثقافة”
ويصف مراسل ديلي بيست المشاركين بالبرنامج، أن نصفهم من معارضي قانون الهجرة، بمن فيهم امرأة تدير صفحة “أوقفوا القوارب” على موقع فيس بوك، ومدرسة تقاوم ما تعتقد أنه “ترقيق للثقافة الأسترالية”.
وقد يكون هدف البرنامج نبيلاً، برأي الموقع، ولكن لا أحد ينتصر في نهاية العرض، الذي شمل رحلة شاقة عبر الأراضي السورية، حيث لم يعد معظم الصحافيين الأجانب يجرؤون على العمل، وحيث تصارع مجموعات العمل الإنسانية لتزويد السكان بالأغذية والأدوية.
وفي الموسم الثالث من البرنامج، الذي سيعرض في نهاية الشهر الحالي، يرافق مقاتلو البشمركة الأكراد قسم من المشاركين بعد أن استضافوهم داخل معسكرهم، ومن ثم ينقلونهم إلى الخطوط الأمامية.

منطقة حربية
وقال ناشط اسمه نيكول (٢٥ عاماً) للتلفزيون الأسترالي: “عندما عبرنا الحدود من العراق نحو الأراضي السورية، ظننت أننا سنذهب إلى مخيم للاجئين قريب من الحدود، وأننا سنلتقي بعض الأسر، ولكن ما إن عبرنا الحدود، حتى سرنا بالسيارة لمدة 4 ساعات، وسرعان ما أدركت أننا ذاهبون إلى نقطة حربية مشتعلة”.
وكان الأستراليون المشاركون في ذلك البرنامج، على مسافة تقل عن ٧٠٠ م عن مدينة سورية، عندما تعرف مقاتلو داعش على مكانهم، وبدأوا بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر.
وكان القتال يجري حول قرى تعرضت لقصف من قبل داعش، وقال المشاركون في البرنامج أنهم لحسن حظهم كانوا يرتدون سترات واقية من الرصاص وأحذية رياضية، ولذا سارعوا في الهروب بعيداً عن قذائف المدفعية.

قرار أحمق
وأضاف نيكول: “كان علينا التحرك بسرعة لأنهم كانوا يطلقون النار نحونا، ومن ثم قررنا كمجموعة أن نقترب أكثر وأكثر، وكان ذلك القرار برأي، قراراً أحمق”.
وقالت مشاركة أخرى في الفريق لصحيفة سدني مورنينغ الأسترالية “ربما كان أسوأ جزء في البرنامج هو الاقتراب من مقاتلي داعش وإدراك أن طلقاتهم قد تصيبنا، أبلغنا أنه عند سماعنا لصوت أشبه بالصفير فذلك يعني أن قذيفة هاون أطلقت، وأنه أمامنا ٣٠ ثانية كي نجري لمسافة ١٠٠ م”.
وتابعت أنها لو لم يكن لديها التزامات أسرية في موطنها أستراليا، لبقيت هناك وانضمت لمقاتلي البشمركة.

سمعة سيئة
وكان العاملون في البرنامج الذي فاز بجائرة تقديرية عام ٢٠١١، بدأوا بالتصدي للسمعة السيئة التي أعطاها الأستراليون عن أنفسهم أمام العالم، وفي الموسم الأول، أخذ البرنامج 4 مواطنين هنود في جولة عبر الأراضي الأسترالية، لمقابلة مختلف أنواع الأشخاص وللتعبير عن آرائهم لاحقاً، وفي نهاية البرنامج سئل أولئك المشاركين الهنود إذا كانوا “ما زالوا على اعتقادهم أن الأستراليين أغبياء ومدمنو خمر وعنصريون”.
وفي المواسم اللاحقة، تحول محتوى المادة في البرنامج للتركيز على نظرة الأستراليين للاجئين القادمين، وفي آخر حلقة عايش المشاركون بأنفسهم المعاناة التي واجهها مهاجر خرج من العراق إلى الأردن ومن ثم إلى كمبوديا، إلى أن اعتقل في مركز داروين بأستراليا.
وبرأي ديلي بيست، بالرغم من حسن نوايا البرنامج، لا يسع المرء إلا أن يتساءل عن الحكمة من وضع أستراليين وسط حمى القتال في سوريا، من أجل التقاط بعض اللقطات الواقعية.

اشترك في نشرة مزمز الإخبارية

تفقد البريد الوارد او صندوق الرسائل الغير مرغوب فيها، لإيجاد رسالة تفعيل الاشتراك

لإستقبال نشرة الأخبار، فضلاً اضف بريدك أدناه