طمس صور فتيات من لوحة مهرجان بحائل .. والأمانة ترد

أثار قيام مجهولين بطمس صور في لوحة دعائية لمهرجان (كليب العيد فرحتنا) في متنزه المغواة الترفيهي في مدينة حائل تظهر من خلالها وجوه مجموعة فتيات لم يتجاوزن سن الـ10، استياء الأهالي، ولاسيما بعد تداول تلك الصور على نطاق واسع أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع مغردين إلى إطلاق وسم بعنوان: # طمس_صور_طفلات_حائل، شنوا من خلاله هجوماً لاذعاً على الفكر الذي وصفوه بـ«المتلوث».
وبحسب صحيفة الحياة حمّل المغردون، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الفكر المتطرف سبب طمس صور وجوه فتيات في سن الطفولة من لوحة دعائية ووضع عبارة «الله أكبر» بجانبها، وكأن تلك الصور منكراً وتم إزالته.
ووصف مدير إدارة الإعلام في أمانة حائل سعد الثويني من قاموا بطمس وجوه الأطفال من اللوحة الدعائية بـ«العابثين»، موضحاً أنه تم استبدال اللوحتين اللتين تعرضتا للطمس.
وقال الثويني: إن من أقدم على هذا التصرف الغير حضاري هو بلا شك شخص جاهل ويفتقد للوعي والمسؤولية مثله مثل من يقوم بتخريب الممتلكات العامة، والعبث بها.
وأكد الممثل السعودي مشاري الغامدي وهو أحد المشاركين في مهرجان (كليب العيد فرحتا) أن الفتيات اللاتي شاركن معه في المهرجان كن صغيرات في السن والحجم بشكل لا يصدق، مبدئياً امتعاضه من حادثة طمس وجوههن.
وتسأل الغامدي : «كيف لطفلة صغيرة أن تثير الغرائز.. أنه مرض». وعلق الإعلامي سعود الراضي الرفاع على حادثة الطمس، بالقول: «يجب مقابلة فكر هؤلاء بفكر مضاد يوضح خطأ تصرفاتهم والأضرار الناتجة منها وهو دور مهم جداً يجب أن يشارك فيه الجميع»، والمطلوب من الجهات ذات العلاقة درس الظاهرة للحد من أسبابها ونتائجها الخطرة». واستغرب من استهداف المجهولين العابثين هذه اللوحة الإعلانية التي تحمل صوراً لفتيات في سن الطفولة، مؤكداً أن هذه الظاهرة تكشف لنا أن هناك كثيراً ممن يعيشون بيننا هم ممن يحملون فكراً متطرفاً ويحتاجون إلى تصحيح المفاهيم. وتساءل الصحافي خلف الحمود، وهو من أطلق وسم: # طمس-صور-طفلات-حائل، عن التشدد وإلى أين يقود البلد؟ مضيفاً: «وبراءة الطفولة يراها بعضهم «فتنة»، ويجب معاقبتهم».
وذكرت المغردة خلود الفهد: «هذا التصرف لا علاقة له بالحشمة أو بالستر ولا بالإسلام هذا مرض نفسي وشذوذ جنسي (اشتهاء الأطفال)». واعتبر المغرد مشاري المرمش هذا التصرف شكلاً من أشكال التطرف المسيّس تحت عباءة الدين، بينما تسأل الكاتب الصحفي فارس الهمزاني في تغريده له: «ويقولون لماذا التطرف يفتك بمجتمعنا؟! ويقولون لماذا المجتمع يهرب للخارج بحثاً عن الفرح؟!».