خسرت امرأة مسلمة معركة قانونية أقامتها بسبب “تمييز” قالت إنها تعرضت له، عندما توجهت للحصول على وظيفة في روضة للأطفال ببريطانيا، وطٌلب منها عدم ارتداء النقاب الإسلامي الذي يغطي كامل جسدها من الرأس إلى القدم.
ووفقا لموقع عاجل رأت المحكمة أن هذا الزي التقليدي من الممكن أن يتسبب في عرقلتها وانزلاقها أثناء العمل الذي يتطلب الحركة والركض أحيانًا مع الأطفال، مؤيدةً بذلك مزاعم مسؤولي الحضانة الذين أكدوا أنهم لا يمارسون تمييزًا على أساس الدين، بل يطبقون إجراءات السلامة في العمل.
وكانت “تامانا بيجان” أجرت مقابلة للعمل في إحدى دور رعاية الأطفال (حضانة) في إلفورد – إسكس ببريطانيا، وطٌلب منها أن ترتدي زيًّا أقصر يلائم طبيعة العمل في الحضانة الذي يتطلب أحيانًا الركض من مكان إلى آخر مع الأطفال، وقواعد السلامة والأمان المتبعة في الحضانة تفرض ذلك، فردت بأنها ستستشير عائلتها في الأمر.
ولكن مسؤولي الحضانة فوجئوا بأنها رفعت دعوى قضائية تقول فيها إنها تعرضت للتمييز على أساس طائفي وديني عند تقدمها للوظيفة.
لكن المحكمة رأت أن ارتداء زي إسلامي يغطي الجسد من الرأس إلى أخمص القدم لن يكون ملائمًا لهذا الوظيفة، وأن ذلك سيصعب مهمتها.
وحكمت المحكمة لصالح مسؤولي الحضانة، ورفضت الدعوى القضائية، على الرغم من أن المرأة دافعت عن موقفها، قائلةً إنها ترتدي هذا الزي من فترة طويلة، وهي قادرة على العمل به والتكيف مع ظروف العمل، وإنه لن يعوقها عن الحركة بسرعة وحتى القفز.
وقال مسؤولو الحضانة إن لديهم 4 مسلمات ضمن فريق العمل، يرتدين الحجاب أيضًا ويسمح لهن بوقت للصلاة، ولا نوع من أنواع التمييز ضدهن، وإن الموضوع يتعلق بإجراءات السلامة والأمان المتبعة في الحضانة فقط.
مزمز 2 
