صوت أمريكا: السعودية قد تتحول إلى دولة نووية في عشية وضحاها

قالت إذاعة “صوت أمريكا” إن السعودية قد تتحول إلى قوة نووية بين عشية وضحاها؛ إذ إن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه يوم الخميس الماضي، الذي يمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية، ربما ليس كافياً لإقناع الرياض.
وبحسب صحيفة “سبق”، نقلت الإذاعة عن السفير الأمريكي السابق مارك والاس قوله: “إن السعودية دولة مسلمة، تتمتع بنفوذ كبير في المنطقة، وقد تشتري قنبلة نووية من باكستان”. مشيراً إلى أن الأمر ليس صعباً، وقد يكون بمنزلة دفع قيمة القنبلة ونقلها إلى السعودية”.
وقالت الإذاعة: إلا أن دبلوماسيين سابقين ومسؤولين في الاستخبارات يرون أمراً مختلفاً؛ إذ إنه لا يزال من غير الواضح تماماً كيف تستعد السعودية لأن تصبح قوة نووية، ولكن على أقل تقدير الرياض تفكر جدياً في هذه الخطوة، خاصة أنها دولة قوية، ولها نفوذ واحترام كبير في المنطقة.
وأضافت الإذاعة الأمريكية بأن السعوديين لديهم خيارات أخرى، وقد قامت الرياض بتوقيع مذكرة تفاهم مع كوريا الجنوبية لبناء مفاعلين نوويين بتكلفة قدرها مليارا دولار.
وأشارت الإذاعة إلى حديث السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير لقناة “سي إن إن” الأمريكية، الذي لم ينف فيه توجّه السعودية لبناء برنامجها النووي الخاص وصناعة قنبلتها النووية لمواجهة البرنامج النووي العسكري في إيران.
وذكر “الجبير” حول البرنامج النووي السعودي أن هذا الأمر لا يمكن نقاشه في العلن، لكنه أكد أن “السعودية ستتخذ كل التدابير الضرورية لحماية أمنها”. وزاد قائلاً: “هناك نوعان من الأمور نحن في السعودية لا نتفاوض عليهما، هما (عقيدتنا وأمننا)”.
وكانت السعودية قد وقعت في مطلع شهر مارس الماضي مع كوريا الجنوبية مذكرة تفاهم حول برنامج تعاون لتطوير الطاقة النووية، وهو ما يعتبر امتداداً لاتفاق تم توقيعه في عام 2011.
وتدعو مذكرة التفاهم الشركات في كوريا الجنوبية للمشاركة في بناء ما لا يقل عن مفاعلين نوويَين من الحجم الصغير أو المتوسط في السعودية، قد تصل تكلفتهما إلى ملياري دولار.