“يالله”.. آخر صيحة استغاثة خرجت من قلوب وصدور ركاب الطائرة الألمانية المنكوبة “إيرباص”؛ حين أدركوا أنهم على وشك الموت قبل تحطمها فوق جبال الألب الفرنسية الوعرة.
ووفقًا لصحيفة “عاجل” نقلًا عن مجلة “باري ماتش” الفرنسية الأسبوعية، وصحيفة “بيلد” الألمانية، استنادًا إلى تسجيل اطلعتا على مضمونه، فإن ركاب الطائرة التابعة لشركة “جيرمان وينجز”، أدركوا تمامًا أن الطائرة ستتحطم فصرخوا: “يا الله”.
وقالت “باري ماتش” على موقعها الإلكتروني، في هذا التسجيل “يمكن سماع صراخ “يا الله” بلغات عدة”، مؤكدةً أنه لا شكوك لديها حول مصدر التسجيل، وهو على الأرجح هاتف نقال، وفق ما نقلته عنها وكالة الأنباء الفرنسية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء “31 مارس 2015”.
وأضافت: أن “المشهد سادته فوضى كبيرة، لكن صراخ الركاب يظهر أنهم كانوا يدركون تمامًا ماذا سيحصل. في النهاية، بعد اصطدام أقوى تتصاعد الصرخات ثم ينتهي كل شيء”.
وتابعت أنه في التسجيل نفسه “نسمع أيضًا، 3 مرات على الأقل، صوت ضربات معدنية توحي بأن الطيار يحاول فتح باب مقصورة القيادة بواسطة جسم ثقيل”؛ الأمر الذي أكدته تسجيلات الصندوق الأسود الخاص بالطائرة الذي تم العثور عليه بين الحطام.
وأسفر تحطم الطائرة عن مقتل “150” شخصًا. ويشتبه بأن مساعد الطيار “أندرياس لوبيتس” هو من تسبب بالحادث.
ومن بين القتلى 75 ألمانيًّا، ومن هؤلاء 16 تلميذًا عائدون من نشاط مدرسي، و51 إسبانيًّا.
وأعلنت النيابة العامة في “دوسلدورف” غرب ألمانيا، الجمعة 27 مارس 2015، أن مساعد طيار طائرة “إيرباص إيه 320″ المشتبه في أنه تعمد إسقاطها في جبال الألب الفرنسية، أخفى أنه كان في إجازة مرضية يوم الحادث.
كما أشارت التحقيقات إلى أن مساعد الطيار تسبب عمدًا في سقوط الطائرة، بعد أن منع الطيار من العودة إلى قُمرة القيادة التي غادرها لبضع دقائق.
وحاول الطيار بعد عودته كسر باب قمرة القيادة المدرع بواسطة فأس بدون أن ينجح في ذلك، وأدى ذلك إلى تحطم الطائرة.
وتصدرت صورة لـ”أندرياس لوبيتس” أثناء مشاركته في ماراثون فرانكفورت عام 2013 الصفحة الأولى من صحيفة “بيلد”، وعليها عنوان “الطيار المجنون”.
http://www.youtube.com/watch?v=Hq8qh7SRHBU
منذ 8 أشهر