منذ 9 سنوات
شدد مدير الإدارة العامة للتوعية والتوجيه بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ “سليمان القرعاوي” على أن ترديد موضوع الاختلاط والحساسية منه ووجوب الابتعاد عنه هو دندنة لحجب جزء من المجتمع عن الجزء الآخر، مؤكدًا وجوب التعايش مع هذا الواقع.
وبحسب صحيفة “الوطن” قال خلال زيارته لمهرجان “الكليجا السابع” ببريدة إنه عاش زمنًا كان يشتري فيه الحلوى والمكسرات من بائعات وسط بريدة ولم يكن هناك إشكال في ذلك.
وأضاف أن الاختلاط إن كان فيه حشمة واحترام للدين وعفة وغض البصر من الرجال فلا بأس، موضحًا أن هناك فرقًا ببن الاختلاط العارض والاختلاط الدائم، مؤكدًا أن لفظة الاختلاط تحتاج مراجعة لتكون صبغة شرعية إيجابية نخرج منها بحلول تناسب المجتمع وتحفظه، وإن تحسسنا من ذلك فسيصبح المجتمع في عالة وحاجة دائمة.
وأشار إلى أن النساء في مهرجان “الكليجا” لم يخرجن من بيوتهن لعمل الميكانيكا أو أي عمل آخر من طبيعة عمل الرجال، بل لعرض ما صنعن في بيوتهن وبيعه للمستهلك ليتكسبن بالحلال، وهذا في حد ذاته يجعلنا نقول إن المهرجان فيه إنقاذ للمرأة والمجتمع من الاستغلال والابتزاز وغض النظر عما في أيدي الناس.
ولفت إلى أن الاختلاط عمومًا موجود في الأسواق والأماكن العامة ومُتعذر الابتعاد عنه، والسؤال هو كيفية تعاملنا مع الاختلاط ، وكيف نسيّر مثل هذه التجمعات من دون مخالفات وأمور سلبية؟.
واستطرد أن المهرجان ذو منتجات نسائية والحضور أغلبه من النساء، ووجود الرجال بهذا الشكل المحدود لا يسبب مشكلات للجهات الحكومية التي تراقب ذلك.