الحمم البركانية.. عقبة في طريق تنفيذ مترو المدينة

سلَّط موقع “جلوبال رايل نيوز” الإسباني، الضوء على التحديات التي تواجه مشروع مترو المدينة المنورة، معتبرا أن المشروع يواجه تحديا فريدا من حيث وقوعه بالقرب من منطقة حرة رهاط البركانية. وطرح الموقع تساؤلا، في تقرير مطول له، الجمعة (20 مارس 2015): “كيف يمكن أن تحفر نفقا وسط الحمم البركانية؟”. وأضاف أن هذا التساؤل السابق يُعد أحد أبرز التساؤلات والتحديات في الوقت ذاته، التي تواجه بناء شبكة مترو المدينة المنورة، والتي يأمل الجميع تنفيذ الشبكة الجديدة بخطوطها الثلاثة بحلول 2020 لتضاف بذلك إلى قائمة مشروعات السكك الحديدة العصرية المتنامية في الشرق الأوسط.

ولفت الموقع إلى أن من المقرر افتتاح الشبكة في غضون العشر سنوات المقبلة في العواصم التالية الدوحة 2018 ومكة المكرمة 2019 وأبو ظبي 2021 بحسب صحيفة عاجل. وأشار إلى تحديات أخرى تتمثل في بناء الشبكة في غضون هذا الإطار الزمني أمر طموح للغاية، مثلها مثل العديد من مشاريع السكك الحديدية في المنطقة، وإلى جانب تحديات إنجاز مشروع البنية التحتية الرئيسة في المدينة المنورة ، فإن بناء المشروع يحتاج كوكبة من المهندسين المهرة. وذكر الموقع أن المدينة المنورة تقع بالقرب من منطقة حرة رهاط، التي تعد أكبر حقل بركاني في المملكة، وتقع بين المدينة المنورة شمالا‏،‏ ووادي فاطمة بالقرب من مكة المكرمة جنوبا لتغطي مساحة تقدر بنحو 20,000 كيلومتر مربع، ويوجد بها أكثر من 700 فوهة بركانية. وبالقرب منها توجد فوهة “الوعبة”.

وتعد حرة رهاط واحدة من بين 12 حقلا بركانيا تنتشر في المملكة وتحوي وحدها سبعمائة مخروط بركاني. وقال الخبير في بناء السكك الحديدية مارك لودران، إن التحديات التقنية التي تواجه تنفيذ المشروع يجب أن تسترعي انتباه المهندسين الذين جاءوا من مختلف دول العالم لتنفيذ المشروع بالمملكة. وأضاف أنه بالنسبة للمهندسين القائمين على المشروع، فإن وجود المشروع في تلك المنطقة بجوار الحمم البركانية يعد تحديا فنيا فريدا من نوعه، في كيفية بناء نفق وسط هذه الحمم.