أزمة بين الهيئة وجامعة أم القرى بسبب الطالبات

احتدمت الخلافات بين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجامعة أم القرى، إثر خلاف حول ملف “خروج الطالبات من حرم الجامعات والكليات بعلم ودون علم أولياء أمورهن. وبينما تقترح الهيئة “إيجاد آلية تشعر أولياء الأمور بتغيب بناتهم”، اعتبرت جامعة أم القرى -بحسب أخبار 24، 19 مارس 2015- أن “مقترح الهيئة يعد غريبًا على الأعراف الأكاديمية”، لكونهن “بالغات في سنّ الرشد، وفي مرتبة علمية تستحق الثقة”. وأكد المتحدث الرسمي لجامعة أم القرى، د. “عادل باناعمة” -لصحيفة مكة- أنه يتعذر إيجاد نظام مسؤول عن تغيب طالبات، واصفًا تنبيه “الهيئة” بإيجاد نظام آليّ لإشعار أولياء الأمور حال تغيب بناتهم بالمقترح الغريب في الأعراف الأكاديمية. وعدّ تنبيه الهيئة للجامعات عامة وجامعة أم القرى، خاصة أنها دعوة للتعامل مع دارسي الجامعات تمامًا كالأطفال والمراهقين.

وكان رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة “عبدالله الأسمري”، قد طرق -عبر مكة- جرس إنذار تغيب طالبات الجامعات والكليات دون علم أولياء أمورهن، محملًا إدارات الجامعات والكليات، مسؤولية عدم اتباع نظام آليّ لإبلاغ أولياء أمور الطالبات أثناء تغيبهن عن الدراسة، “أسوة بما هو معمول به في المراحل الدراسية بالتعليم العام”. وضبط أعضاء الهيئة -خلال جولات ميدانية، بحسب الأسمري- حالات عديدة لطالبات برفقة شبان. مؤكدًا أن “بعضهن يتجولن في الأسواق وأماكن الترفيه أثناء الدوام الدراسي”، و”قضاء ساعات الدراسة في التجول بالشوارع والميادين العامّة”، و”مغادرة بعضهن مكة إلى جدة للترفيه والتنزه بشواطئ البحر الأحمر” بحسب صحيفة عاجل.