محليات

منذ 9 سنوات

الأمر بالمعروف: إغلاق محال الورد خارج اختصاصنا

بواسطة: الأمر بالمعروف: إغلاق محال الورد خارج اختصاصنا عمر ابو بكر
الأمر بالمعروف: إغلاق محال الورد خارج اختصاصنا

عيد الحب

اختفت بالمملكة الورود الحمراء وما شابهها من هدايا وألعاب فيما يسمى “عيد الحب” أو “الفلانتين”، كما يسمى في الغرب، باعتبار الاحتفال بهذا اليوم من الأمور الدخيلة على المجتمع، ولذلك لجأ باعة الورود إلى حيل مختلفة لترويج بضاعتهم، وفي الوقت نفسه أكدت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه ليس من صلاحيتها إغلاق المحال المخالفة.
قبيل اليوم المحدد الذي وافق، أمس السبت، اختفى اللون الأحمر من محال بيع الورود في جدة، حيث تعمد أصحابها إخفاء الزهور الحمراء من الواجهات تخوفًا من رجال هيئة الأمر بالمعروف الذين يكثفون من جولاتهم الميدانية في مثل هذه الأيام، لمنع بيع الورود الحمراء.
وفيما أعلن بعض المحال التزامه بهذا الحظر من خلال لافتات تعلن عدم بيع أو تغليف هدايا “يوم الحب”، دفع المنع أصحاب البعض الآخر إلى أساليب مختلفة لبيع الهدايا والورود الحمراء، منها ترويجها بواسطة بائعين متجولين يقومون ببيعها عند إشارات المرور، وأمام المراكز التجارية، والبعض يضعها في المخازن، ويبيعها بحسب الطلب سرًا، والبعض الآخر يسوقها عبر الهاتف، بحيث يتم إيصالها إلى المشتري في منزله.
وبحسب صحيفة “الوطن” قال البائع عمر أمين- أحد أصحاب محال بيع الورود في شارع التحلية بجدة-: “في مثل هذا اليوم من كل عام نخفي الورود الحمراء عن أعين رجال هيئة الأمر بالمعروف، حتى لا نقع تحت طائلة المسؤولية، ونتعرض إلى عقوبات ربما تصل إلى إغلاق المحل”.
وأضاف: ” أن هناك أساليب جديدة يتبعها كثير من أصحاب المحال لبيع تلك الورود والحصول على مردود مالي”، مشيرًا إلى أن لدى بعض المحال عمالة تقوم ببيع الورد والهدايا عند إشارات المرور، وأمام المراكز التجارية.
وأوضح “أمين” أن الطلب يكثر في هذه الأيام على الورود والدمى الحمراء، وكثير من الذين يشترونها أزواج قرروا أن يواكبوا الموضة، ويعبروا عن مشاعرهم لزوجاتهم، مشيرًا إلى أن محال بيع الهدايا والورود تستغل مثل هذا اليوم لتحقيق دخول مالية أكبر، حيث يبيع كل منها بمبلغ يتجاوز ألفي ريال في المتوسط يوميًا، فهدفهم الوحيد هو الربح، بغض النظر عن الاعتراف بهذا اليوم من عدمه.
ويوافقه الرأي غازي أحمد- بائع بأحد المحال-، قائلًا إن في يوم 14 فبراير من كل عام يتوافد الشباب لشراء الورود الحمراء، والدمى من اللون نفسه لتقديمها كهدايا لزوجاتهم أو خطيباتهم، لذلك يستغل أصحاب المحال ذلك اليوم برفع أسعار الورد، إذ تباع الوردة الحمراء بعشرة ريالات، والدمية بـ150 ريالًا.
وأضاف “أحمد” أن هذا العام ظهرت منتجات جديدة تواكب المناسبة لجذب المشترين، منها أشكال جديدة من البالونات الحمراء التي يكتب عليها اسم الشخص، وصناديق تنقش عليها حروف مزينة بألوان زاهية.
من جهته، قال مصدر بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة:” إن الهيئة تكثف من جولاتها الميدانية على محال بيع الورد، لمنع تداول الزهور الحمراء في هذا اليوم، باعتبار أن ذلك من التقاليد الدخيلة على مجتمعنا، والمخالفة للشريعة الإسلامية”.
وأضاف أن إغلاق المحال المخالفة ليس من اختصاص الهيئة، بل هناك جهات يتم التنسيق معها بهذا الخصوص، مؤكدا أن دور الهيئة الإرشاد والنصح والتوجيه.

اشترك في نشرة مزمز الإخبارية

تفقد البريد الوارد او صندوق الرسائل الغير مرغوب فيها، لإيجاد رسالة تفعيل الاشتراك

لإستقبال نشرة الأخبار، فضلاً اضف بريدك أدناه