عربية وعالمية

منذ 8 سنوات

لهذه الأسباب لا تستطيع واشنطن التخلي عن تحالفها مع الرياض

بواسطة: لهذه الأسباب لا تستطيع واشنطن التخلي عن تحالفها مع الرياض نورهان صبرة
لهذه الأسباب لا تستطيع واشنطن التخلي عن تحالفها مع الرياض

أوباما-والفيتو

اعتبرت الكاتب البريطانية رولا خلف، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكنها التخلي عن علاقاتها مع المملكة رغم التوترات الأخيرة بين البلدين، وآخرها قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب “جاستا”، فضلًا عن التباين في وجهات النظر في عديد من القضايا، أبرزها الملف النووي الإيراني وحل الأزمة السورية.
وأشارت الكاتبة -التي تشغل منصب نائب رئيس تحرير “الفايننشال تايمز”- إلى أنه من وجهة نظر الولايات المتحدة الأمريكية، فإن المملكة من دول منطقة الشرق الأوسط القلائل التي تنعم بالاستقرار، في الوقت الذي يسيطر فيه الفشل والعنف على بقية دول الإقليم.
وأضافت أن المملكة أيضًا لا تزال تحتفظ بتأثير منقطع النظير في أسواق النفط، فضلًا عن قدرتها على حشد غالبية الدول الإسلامية، ولهذا لا تستطيع الولايات المتحدة التخلي التحالف معها؛ لأنها تجني من ورائها كثيرًا من الفوائد.
وذكرت الكاتبة أن “جاستا” الذي أقره الكونجرس الأمريكي بعد تخطي فيتو أوباما، لم يكن أبدًا المشكلة الحقيقة بين البلدين، لكنه فقط انعكاس لمدى التوترات بين واشنطن، التي ترى أن المملكة حليف لا يمكن التنبؤ بردة فعله، والرياض التي ترى أن أمريكا أصبحت حليفًا غير موثوق فيه ولا يمكن الاعتماد عليه.
ولفتت إلى كل ذلك، إلا أن كلا الطرفين رغم التوترات لا يمكنه التخلي عن الآخر، مستعيرة وصفًا لمسؤول سعودي كبير (لم تسمه) بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، بأن علاقة الرياض بواشنطن أشبه بالزواج الكاثوليكي، غير قابل للكسر.
وقالت إنه طوال 15 عامًا منذ أحدث سبتمبر، التي لا يوجد أدلة دامغة على تورط السعودية فيها بشهادة لجان تحقيق الكونجرس نفسها، يحاول كلا الطرفين إلى إعادة الدفء للعلاقة، إلا أن التوترات لم تتعافَ أبدًا منذ ذلك الوقت.

اشترك في نشرة مزمز الإخبارية

تفقد البريد الوارد او صندوق الرسائل الغير مرغوب فيها، لإيجاد رسالة تفعيل الاشتراك

لإستقبال نشرة الأخبار، فضلاً اضف بريدك أدناه