عبرت عائلات ضحايا حادث إطلاق النار في مدرسة ابتدائية بولاية تكساس الأمريكية عن “حزنها وقلقها” بعد أن قتل مسلح (18 عاما)، صباح الثلاثاء، 19 طالبا ومعلمة.
وتجمعت العائلات “المنكوبة” في مركز مدني محلي، ولجأ بعض أقارب الضحايا إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن حزنهم، وللمناشدة في معرفة مصير أبنائهم.
وبحلول مساء الثلاثاء، بدأت تظهر أسماء قتلى الهجوم على مدرسة “روب” الابتدائية في بلدة أوفالدي.
وبعد أن علم بخبر مقتل ابنته، شوهد رجل قرب المركز المدني وهو يبكي، ويقول في مكالمة هاتفية “لقد رحلت”، وخلف المبنى شوهدت امرأة بمفردها، وهي تبكي وتصرخ، حزنا على أحد أقاربها.
وقال ماني رينفرو، وهو أحد أقارب الضحايا، إنه تلقى النبأ الثلاثاء بأن حفيده، الذي يدعى “أوزية غارسيا” البالغ من العمر 8 سنوات، كان من بين القتلى.
وأضاف رينفرو: “أحلى طفل عرفته على الإطلاق.. أنا لا أقول ذلك فقط لأنه كان حفيدي”.
وتابع رينفرو قائلا إن أوزية زاره آخر مرة في سان أنجيلو خلال عطلة الربيع، حيث “لعبنا كرة القدم معا”.
وقتل في الهجوم معلمة الصف الرابع، إيفا ميريليس (44 عاما).
وقالت أمبر يبارا، قريبة المعلمة، وهي من سان أنطونيو وتبلغ من العمر 34 عاما، “كانت مغامرة. بالتأكيد أود أن أقول تلك الأشياء الرائعة عنها، سنفتقدها كثيرا”.
وفيما كانت يبارا تستعد للتبرع بالدم للجرحى، كانت تتساءل “كيف لم يلاحظ أحد وجود مشكلة لدى مطلق النار في الوقت المناسب لإيقافه؟”.
وتابعت يبارا، وهي مدربة متخصصة بالصحة النفسية: “بالنسبة لي، يتعلق الأمر أكثر برفع الوعي بالصحة العقلية”. كان من الممكن أن يرى شخص ما “تغييرا جذريا” لدى المهاجم قبل حدوث شيء كهذا.
وحزنت ليزا غارزا (54 عاما)، من أرلينغتون، تكساس، على وفاة أحد أقاربها، ويدعى كزافيير خافيير لوبيز، “الذي كان ينتظر بفارغ الصبر الصيف للسباحة”.
وقالت غارزا: “لقد كان مجرد طفل صغير محب يبلغ من العمر 10 سنوات، يستمتع بالحياة فقط، ولا يعرف أن هذه المأساة ستحدث اليوم (…) كان يحب إخوته ووالدته. لقد أثر هذا علينا جميعا”.
كما أعربت عن أسفها لما وصفته “بقوانين التراخي في استخدام السلاح”.
وأضافت غارزا: “يجب أن يكون هناك المزيد من القيود على استخدام وبيع الأسلحة، خاصة إذا لم يكن المشترون في حالتهم العقلية الصحيحة، وكل ما يريدون فعله هو مجرد إيذاء الناس، وخاصة الأطفال الأبرياء الذين يذهبون إلى المدارس”.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور أطفال مبتسمين، وأهاليهم يناشدون للحصول على معلومات حول أبنائهم، فيما انتظر بعض الأهالي خارج المدرسة ليلة الثلاثاء، وذهب بعضهم الآخر للبحث في المستشفيات القريبة.
وذكرت أسوشيتد برس “بعض أعنف حوادث إطلاق النار في المدارس الأمريكية”. وقالت الوكالة “كانت هناك العشرات من عمليات إطلاق النار والهجمات الأخرى في المدارس والكليات الأمريكية على مر السنين”.
شاب يبلغ من العمر 17 عاما فتح النار على مدرسة ثانوية في منطقة هيوستن، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، معظمهم من الطلاب.
أسفر هجوم عن مقتل 14 طالبا وثلاثة موظفين في المدرسة في باركلاند بولاية فلوريدا، وإصابة آخرين، وكان مطلق النار يبلغ من العمر 20 عاما.
قتل رجل تسعة أشخاص في مدرسة في روزبورغ بولاية أوريغون، وجرح تسعة آخرين، ثم قتل نفسه.
قتل شاب يبلغ من العمر 19 عاما والدته في منزلهم في نيوتاون، كونيتيكت، ثم ذهب إلى مدرسة ساندي هوك الابتدائية القريبة وقتل 20 طالبا في الصف الأول وستة معلمين، وانتحر.
قتل طالب يبلغ من العمر 23 عاما 32 شخصا في الحرم الجامعي في بلاكسبرغ، فيرجينيا، في أبريل 2007، وأصيب أكثر من عشرين آخرين. ثم قتل المسلح نفسه.
قتل طالب يبلغ من العمر 16 عاما جده ورفيق الرجل في منزلهما في مينيسوتا، ثم ذهب إلى مدرسة ريد ليك الثانوية القريبة، حيث قتل خمسة طلاب ومعلما وحارس أمن قبل إطلاق النار على نفسه.
قتل طالبان 12 من زملائهم ومعلم واحد في مدرسة في ليتلتون، كولورادو، وأصابوا كثيرين آخرين قبل أن يقتلا نفسيهما.
منذ 3 ساعات