منذ سنة واحدة
على عكس المتوقع، خرجت دول أوبك بلس باتفاق الإستمرار في الزيادة المقررة في إنتاج النفط في يناير المقبل بإضافة 400 ألف برميل يوميا. وكان من المتوقع أنه مع ظهور متحور أوميكرون، لن تعمل هذه الدول على زيادة الإنتاج وستحتفظ بالمستويات الحالية، خصوصا وانه سيكون هناك زيادة في المعروض وقد تنخفض الأسعار. لكن أوبك بلس قالت إنها تبقي اجتماعها مفتوحاً لمتابعة تطورات الجائحة والقيام فورا بأي تعديلات ضرورية، وهو ما يعني أنها مستعدة للتدخل في أي وقت. ولكن بما أن الاجتماع القادم سيكون في الرابع من يناير القادم، فمن المؤكد أن الأمور ستكون أوضح بحلول ذلك الوقت، وهل يتراجع الوباء أم أن أوميكرون يدفع العالم لإغلاقات جديدة؟
الاتجاه الذي كان سائدا في الاجتماع هو الإلتزام بخطة إنتاج النفط الحالية، غير أنه في النهاية قررت الإبقاء على الخطط المعلنة منذ مدة بزيادة الإنتاج بداية من يناير 2022. وقال ديامانتينو بيدرو أزيفيدو، وزير طاقة أنغولا الذي ترأس الدورة الحالية: “في هذه الأوقات المضطربة، من الضروري أن نظل نحن والدول غير الأعضاء في أوبك… حذرين في نهجنا وأن نأخذ زمام المبادرة بحسب متطلبات ظروف السوق”. استقرت أسعار النفط على ارتفاع أكثر من 1٪ يوم الخميس، بعد جلسة متوقعة شهدت تأرجح المعايير في نطاق 5 دولارات بعد أن فاجأت أوبك بلس الأسواق بالالتزام بخططها لزيادة الإنتاج ببطء.
أغلقت العقود الآجلة لخام برنت على ارتفاع 80 سنتًا، أو 1.2٪، عند 69.67 دولارًا للبرميل بعد أن لامست أدنى مستوى لها عند 65.72 دولارًا في اليوم، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 93 سنتًا أو 1.4٪، إلى 66.50 دولارًا للبرميل بعد انخفاضها. وافقت المملكة العربية السعودية على الاستمرار في زيادة الإنتاج الشهري من النفط الخام مع توقعات بأن أوميكرون ليس متحورا خطيرا ويمكن للقاحات الحالية مواجهته. كان تحرك المملكة العربية السعودية وأعضاء آخرين في أوبك بلس لزيادة المعروض من الخام العام المقبل بمقدار 400 ألف برميل يوميًا مفاجأة للمتداولين، الذين توقعوا أن تحاول المجموعة دعم الأسعار التي تراجعت بنسبة 20 في المائة تقريبًا في الأسبوع الماضي. ولكن أسعار النفط يمكنها أن ترتفع أكثر خصوصا وأن هناك أكثر من تقرير إيجابي بأن متحور كورونا الجديد ليس خطيرا وأنه ينبغي ترك رحلات السفر بين الدول مستمرة.
منذ 4 أشهر