منذ سنتين
هل خطر في بالك سؤال عن أنواع البراكين؟ تلك الأسئلة وغيرها ستجد إجابتها بين سطور هذا المقال، والذي نسلط الضوء من خلاله على أحد أهم الظواهر الطبيعية في العالم، بل وأكثرها خطورة أيضا.
هي مجموعة من الشقوق التي تحدث في قشرة الأرض، وتسهم هذه التشققات في انبعاث وخروج الحمم البركانية، أو ما يعرف بالرماد البركاني وانبعاثه من أماكن الانصهار، ويحدث ذلك بواسطة فوهات وشقوق، وتتجمع هذه المواد وتنساب حسب أنواعها لتتشكل على هيئات عديدة، منها: التلال المخروطية، والجبال البركانية العالية.
كما هو معلوم فإن سمك قشرة الأرض يقدر من 5 -60 كيلو متر، وهذه القشرة مقسمة إلى سبع قطعة أساسية، بالإضافة إلى حوالي 152 قطعة أصغر وهي ما يعرف بالصفائح التكتونية، وبدورها فإن هذه الصفائح تطفو على طبقة انصهارية متكونة من صخور شبه سائلة وغازات ذائبة، ويحدث عند حدود تلك الصفائح أن تتمكن الصهارة أحيانا من المرور عبر الشقوق تلك، وبالتالي بإمكان تلك المواد المنصهرة الاندفاع إلى الأرض عبر شق فيها، وهو ما يعرف بالحمم البركانية.
توجد البراكين في الأرض بصور عديدة، منها النشط ومنها الساكن، كما أن توجد أنواع أخرى من البراكين في سطح القمر والمريخ، أما عن أنواع البراكين هناك فهي منحصرة بالنوع الساكن أو الخامد (غير النشط)، أما على سطح المشتري فيوجد بركان نشط معروف علميا باسم (آيو – IO).
بالنظر إلى أنواع البراكين المختلفة، فإنها تشترك في أجزاء أساسية توجد في معظم البراكين، وهي:
المخروط البركاني: عبارة عن سيل الانصهارات من الحمم البركانية المقذوفة، وكلها كانت في حالة الانصهار ما عدا جزءا منها كان منصهرا فتصلب، وهو ما يعرف باللابة.
الفوهة: تتكون الفوهات عقب انهيار سطح الأرض بعد ارتداد الحمم البركانية من أعلى، وتتخذ شكل القمع أو القصعة على سطح الأرض، أو عناصر المجموعة الشمسية بشكل عام، ولا يزيد حجم هذه الفوهات على كيلومترين من جانب إلى آخر، مع العلم أن الفوهات البركانية توجدة بكثرة في سطح القمر، وكذلك على أسطح كواكب أخرى غير الأرض.
المدخنة: أنبوب يصل بين خزان الصهارة تحت الأرض والفوهة الذي تصعد منه الصهارة، وتعرف أيضا بعنق البركان.
اللوافظ الغازية: عبارة عن سحابة الأبخرة والغازات والرماد البركاني.
في حقيقة الأمر فإنه يوجد نوعان رئيسان للبراكين في العالم، أما النوع الأول فهو ما يعرف بالبراكين النشطة، والنوع الآخر فهو المعروف بالبراكين الخامدة أو غير النشطة.
من أبرز أنواع البراكين البركان النشط، ويقصد به ذلك البركان الثائر الذي تخرج منه الحمم البركانية الحمراء الملتهبة مصطحبة معها الرماد البركاني، بالإضافة إلى طائفة من الأبخرة والغازات.
أما عن عدد تلك البراكين، فوفقا للدراسات الجغرافية المهتمة بالأمر فإنه يوجد في العالم ما يقارب 500 بركان نشط، يوجد ثلاثة أرباع تلك البراكين في منطقة تقع في المحيط الهادي، ويطلق عليها نتيجة لذلك اسم (حلقة النار).
كما أنه تم تسجيل أعلى جبال البراكين النشطة في العالم في منطقة القارة الأمريكية، وتحديدا في دولة الأرجنتين، وهو جبل أكونكاغوا الذي يبلغ ارتفاعه ما يقارب السبعة آلاف متر.
أما فيما يتعلق بالبراكين الخامدة غير النشطة فهي عبارة عن براكين ساكنة، لا تثور ولا تخرج منها أية أنواع من الحمم البركانية على العكس تماما مما هو حاصل في أنواع البراكين النشطة.
وفي حقيقة الأمر فإن البركان الخامد هو البركان الذي انتهت حممه البركانية، ولم يعد لديه ما يقذقه، ومن أمثلة أنواع البراكين الخامدة في العالم تلك الموجودة في جزر هاواي الأمريكية.
البركان |
المكان |
بركان إتنا في صقلية |
459 ميلا مربعا – صقلية |
بركان كازابلانكا في تشيلي |
380 ميلا مربعا – تشيلي |
تامبورا الإندونيسي |
312 ميلا مربعا – إندونيسيا |
ديسكابيزادو في تشيلي |
تشيلي |
إيافيلايوكل في آيسلندا |
آيسلندا |
جبل شيشالدين في ألاسكا |
ألاسكا |
كاركاتوا الإندونيسي |
أندونيسيا |
مونا لو في هاواي |
هاواي |
يعتبر المخروط البركاني أصغر أنواع البراكين، وهو عبارة عن تشكيل بركاني بسيط متكون من مقذوفات وحمم منبعثة من فوهة البركان، وتتراكم هذه الحمم على شكل مخروط، ومن أنواعه المخروط الرشاش، ومخروط الرماد.
ومن أمثلة البركان المخروطي، بركان دايموند هيد في جزر هاواي الأمريكية.
البراكين الطبقية: تتشكل تلك البراكين نتيجة تدفق عدة طبقات من الحمم البركانية، بالإضافة إلى قطع الأحجار غير المنصهرة، وتعتبر البراكين الطبقية واحدة من أضخم البراكين في العالم، إذ يصل ارتفاعها إلى (2438) متر، ويوجد لها جوانب مقعرة شديدة الانحدار، ومن تلك البراكين تلك الموجودة في كندا، والفلبين، وأستراليا وإيطاليا أيضا.
البراكين المخروطية: من أشهر البراكين الموجودة في العالم، وتحدث نتيجة تراكم الحمم البركانية على جانبي الجبال، وينتج عن هذه الحمم البركانية جبال يتراوح طولها من 91 متر إلى 330 متر، وتشتهر جزر هاواي بانتشار البراكين المخروطية.
البراكين الدرعية: واحدة من أضخم البراكين في العالم، ورغم ضخامتها إلا أنها ليست شديدة الانحدار، وتتكون من مجموعة من الحمم الرقيقة التي تتناثر في مختلف الزوايا والاتجاهات لحظة الانفجار، مع العلم أن درجة انصهار هذا النوع من البراكين 850 درجة.
الحقول البركانية: يعود سبب تسمية تلك البراكين بالحقول البركانية إلى وجود عدد من الفوهات الناتجة عن عديد من الانفجارات البركانية على فترات مختلفة في نفس المنطقة فتبدو في مظهرها على شكل فوهات صغيرة منفصلة.
القباب البركانية: تتشكل من كتل صغيرة وسميكة من الحمم البركانية، ونظرا لأن قمم تلك الحمم تكون سميكة جدا؛ فإنها تجف مكانها لتتشكل فيما بعد الصخور الباردة.
رغم ما تشكله البراكين من درجة خطورة عالية نتيجة لما ينبعث منها من انصهارات لاحبة حارقة، إلا أنها لها العديد من الفوائد، ومن تلك الأمور:
تعتبر البراكين بوابة لاكتشاف أسرار باطن الأرض.
يفيد الرماد البركاني التربة إذ إنه يحتوي على العديد من المعادن المفيدة؛ لذلك نجد أن الأماكن المشتهرة بالبراكين تكون ذات غطاء نباتي أكثر كثافة من غيرها.
تعتبر المنحدرات البركانية ملجأ للعديد من الحيوانات، إذ تعتمد طيور الماليو على البراكين في بقائها، إذ تستخدم طاقة البراكين الصادرة في احتضان بيوضها.
العديد من البراكين ينتج عنها بعد جفافها الجزر الجميلة خلابة المنظر.
أثبتت الدراسات أن الانبعاثات البركانية أسهمت بشكل كبير في تشكل الغلاف الجوي ومياه المحيطات.
في روما القديمة وفقا لما أفاد به بعض الباحثين، فإنه تم استخدام الجير والرماد البركاني في صناعة الأسمنت، أما في وقتنا الحالي فإنه يستفاد من الرماد البركاني في بناء السدود، مثلما هو حاصل في كاليفورنيا الأمريكية.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن أنواع البراكين، وأهم ما يميزها بالإضافة إلى حديثنا عن العديد من المعلومات المتعلقة بالبراكين حول العالم.
منذ أسبوع واحد
منذ 3 أسابيع