يستعد البريطانيون لمواجهة خطر تكاثر العناكب في منازلهم نتيجة اقتراب موسم تزواج هذه الحشرات والتي يقوم فيها الذكور بالبحث عن رفيقة حتى داخل المنازل. وقالت صحيفة “مترو” البريطانية إنه من المتوقع أن يغزو عدد كبير من العناكب المنازل في الأسابيع القليلة المقبلة مع بدء موسم التزاوج، مشيرة إلى أن العناكب تختبئ عادة في منازل الناس طوال الوقت، لكنها تبقى في شبكاتها معظم الأوقات ولا تتحرك كثيرًا. ونقلت عن بيان لوزارة الزراعة قولها: “خلال الخريف، يبدأ الذكور في البحث عن رفيقة؛ ما يعني أنه من المحتمل أن يرى السكان المزيد من العناكب في الأسابيع المقبلة.
ولفتت الصحيفة إلىى أن موسم تزاوج العناكب يبدأ عادةً في أول أسبوعين من شهر سبتمبر، وينتهي في الأسبوع الأول من شهر (أكتوبر) أي لنحو شهر. وقالت: “قد لا تلاحظ ذلك، لكن المنازل الصغيرة يمكن أن تحتوي في الغالب على ما يصل إلى 40 عنكبوتًا تعيش بداخلها… ويمكن أن يكون الرقم أعلى بالنسبة للمنازل الفيكتورية الأكبر حجمًا مع وجود الكثير من الشقوق التي يمكن أن تختبئ فيها العناكب”.وعن كيفية إبقاء العناكب بعيدة عن المنزل، نصحت الصحيفة السكان بإبقاء النوافذ والأبواب مغلقة وبرش الزيوت العطرية مثل اللافندر والنعناع، قائلة إنها طريقة فعالة أخرى لمنعها من غزو منزلك، نظرا لأن “العنكبوت يكره تلك الروائح…. ويعتقد أنها تكره أيضا الحمضيات والخل… كما أن تنظيف منزلك بانتظام سيساعد أيضًا على إبعادها”.
وقال خبير الحشرات ريتشارد جونز: “أولئك الذين نراهم يتجولون في المنزل – هم عادة ذكور عناكب المنزل….العنكبوت الذي نراه يركض عبر السجادة أمامنا ويخيفننا، غالبًا ما يكون ذكرًا يقوم بنوع من المطاردة الغرامية”. وأضاف: “أعتقد أنه حتى أنظف وأصغر منزل سيكون به 20 إلى 40 عنكبوتًا… أما المنازل الفيكتورية القديمة مثل منزلي الذي به الكثير من الشقوق الصغيرة والفجوات فهو يحتوي على مئات العناكب ويزداد الرقم بشكل كبير خلال موسم التزاوج”.
وأشار جونز إلى أن هناك أكثر من 650 نوعًا من العناكب في المملكة المتحدة، لكن 12 نوعًا فقط ضارة بالبشر، مضيفا أن بعض العناكب يصل طولها إلى أكثر من نصف بوصة ويمكن أن يتراوح الضرر الناتج عن لدغاته من جرح طفيف إلى ألم وتورم شديد. وقال: “في هذا الوقت من العام لدى ذكور العناكب الرغبة في التزاوج والبدء في التجول والبحث عن الإناث.. وعندما يجدونها يتزاوجون وتضع البيض ويموت الذكر عادة”.
نورهان صبرة 
