حذر الخبراء من التوقف عن صعود الدرج بالمنزل أو في أي بناية والاعتماد على المصاعد في سن مبكرة، لأنه يمكن أن يُسرع في الواقع من التدهور المرتبط بالشيخوخة، حيث يؤدي إلى ظاهرة يُطلق عليها حاليًا اسم “سيقان الطابق الواحد”.
ويشير المصطلح إلى الضعف التدريجي لعضلات الساق، والذي يظهر غالبًا في الأشخاص الذين انتقلوا إلى مسكن من طابق واحد أو بالطابق الأرضي ويعيشون دون صعود الدرج بشكل دوري، بحسب ما نشرته “ديلي ميل” Daily Mail البريطانية.

وتقول دكتور كارولين غريغ، المتخصصة في أمراض الشيخوخة العضلية الهيكلية والصحة في جامعة برمنغهام: يفتقر هؤلاء الأشخاص “إلى الحركة بشكل مستمر ونشط بما يعزز مخاوف محددة تتعلق بتسارع التراجع” لأعراض الشيخوخة.

كبح التدهور الجسدي

وتوضح دكتور غريغ أن “صعود السلالم طريقة جيدة جدًا للحفاظ على قوة العضلات أو تحسينها. فإذا كان هناك عدد كبير من درجات السلم، فإنه يوفر أيضًا تمرينا رياضيا غير متعمد أيضًا”.
كان مقدار تأثير المنزل بشكل مباشر في حدوث أي تدهور جسدي موضوع دراسة، أجريت عام 2018 في اليابان، وشملت أكثر من 6000 شخص تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر ممن كانوا يعيشون في مسكن من طابق واحد، أو منزل يمكن الوصول إليه عن طريق المصعد، أو منزل به درج مرتفع، على مدار 3 سنوات.
وكشفت النتائج، التي نُشرت في دورية BMC Geriatrics، أن وجود سلالم في المنزل يبدو أنه يساعد في كبح التدهور الجسدي المرتبط بالعمر.

الحل يكمن في النشاط الحركي

وتقول فيكتوريا ريندل، أخصائية العلاج الطبيعي في ديفون، والمتخصصة في علاج المرضى المسنين إنه عندما يتوقف الشخص عن ممارسة الأنشطة المعتادة، فإنه يفقد القدرة على القيام بها بعدئذ. إن ما يحدث عادة بين كبار السن هو أن التدهور يكون قد بدأ بالفعل قبل تقليص حجم سيقانهم إلى ما يوصف “بسيقان الطابق الواحد”. ولكن إذا تم التخلي عن صعود الدرج وقل النشاط الحركي بشكل واضح، فإذا الوضع يتدهور بوتيرة أسرع.