عربية وعالمية

منذ 5 سنوات

جيش الخليفة السري.. مخطط أردوغان لإرهاب القارة العجوز

بواسطة: جيش الخليفة السري.. مخطط أردوغان لإرهاب القارة العجوز مزمز 2
جيش الخليفة السري.. مخطط أردوغان لإرهاب القارة العجوز

من جديد عادت قضية “سادات” للواجهة لتدفع الاتحاد الأوروبي للبدء في رصد الأنشطة الإرهابية المتورط فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واستغلاله الجماعات الإرهابية في نشر إرهابه في القارة العجوز.

ورصد الاتحاد الأوروبي مؤخرًا نشاطًا إرهابيًّا للشركة التركية التي تعمل في مجال الأمن تحت مسمى “سادات” الاستشارية الدولية للدفاع، وأمر بتشديد الرقابة عليها خوفًا من وصول عناصر متشددة ومدربة لدول الاتحاد تحت صفة “لاجئ”.
يأتي ذلك في الوقت الذي فجّر فيه معارضون أتراك من جديد قضية شركة “سادات” التي تعد ذراع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدعم الإرهاب وتعمل في مجال الأمن، ووصفتها الصحف التركية المعارضة بأنها “الحرس الثوري لأردوغان”، تضم عناصر تابعة لداعش ومجموعات متشددة، ومرتزقة كنسخة مكررة من “بلاك ووتر” الأمريكية.
وبحسب صحيفة “اليوم السابع” المصرية؛ تعد تلك الشركة جيش أردوغان السري، وقد تشكلت من أجل حماية نظام حزب العدالة والتنمية في تركيا؛ خوفًا من تكرار انقلاب يوليو 2016، وتقوم بدور مشبوه في تدريب المليشيات المسلحة بعيدًا عن الأنظار، وتوزيعها في مناطق الصراع خاصة ليبيا؛ لتحقيق طموحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الواهية.
وتتولى تلك الشركة تدريب المليشيات والعناصر المتطرفة والمقاتلين الأجانب، على الاختطاف والاستخبارات والجريمة المنظمة، وحذر نواب في البرلمان التركي من خطورتها؛ لكونها تعمل بسرية تامة بعيدًا عن الرقابة، وتخضع لحماية أردوغان، وكشفوا أنهم سبق وطالبوا بتفتيش المخيمات التدريبية الخاصة بها ومقارها بتركيا؛ إلا أن الحكومة التركية تصدت لذلك، ونوه النواب بأن تلك الشركة يتركز دورها في تدريب وتجهيز مجموعات مسلحة في دول أوروبا والشرق الأوسط.
شركة “سادات” للأمن التركية عملت بشكل أساسي في سوريا عام 2012 عبر تصدير عناصر مدربة من المليشيات المنخرطة في صراعات المنطقة، تبدو كمليشيات خاصة بأردوغان لتلبية طموحاته على الساحتين المحلية والدولية، وتعمل بخطى ثابتة على مبادئ مؤسسها، وأول من تولى إدارتها العميد التركي المتقاعد عدنان تانري فردي الذي غادر الجيش عام 1997 ومعه 23 ضابطًا متقاعدًا، بعد أن شغل منصب قائد القوات الخاصة التركية، وفي أعقاب محاولة الانقلاب التركية عام 2016 عيّنه أردوغان مستشارًا له لشؤون الجيش، وسخّر الشركة لملاحقة الانقلابيين في المحاولة الفاشلة.
وسبَق أن صرّح عدنان تانري فردي رئيس تلك الشركة، بأن القوات المسلحة التركية تقدم خدمات في مجال التعليم والاستشارات والتجهيز لـ22 دولة إسلامية؛ إلا أنها مجال الدفاع في 60 دولة إسلامية؛ لهذا قررنا تلبية هذه الاحتياجات بدعم من 64 ضابطًا يحترم المبادئ الإسلامية المتبعة في الدول الإسلامية.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامي: إن كلًّا من داعش والقاعدة أداتان بجانب جماعة الإخوان في يد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوظفها جميعًا لخدمة مشروعه التوسعي في المنطقة العربية خاصة في سوريا وليبيا وغيرها، وهو يناور بهذه الأدوات ويبدل بينها وبين بعض، وينقل مقاتلين من مكان لآخر حسب حاجته وحسب ما تقتضيه حالة كل ساحة يمد نفوذه فيها.
وأضاف الباحث الإسلامي، أن أردوغان حاول استيعاب واحتواء هزائم الإخوان وداعش سواء ما يتعلق بسقوط الإخوان السياسي في الدول العربية، وعزلهم عن السلطة، أو بسقوط القاعدة وداعش العسكري في اتجاه جمعهم وحشدهم لخدمة مشروع خلافته بعد أن فشلوا هم في إنجاز مشاريعهم الخاصة بهم.
وفى إطار متصل، أكد الدكتور طه علي، الباحث السياسي، أن هناك حالة من التوتر بين الاتحاد الأوروبي ورجب طيب أردوغان، الرئيس التركي؛ حيث ظهرت تلك الصدامات خلال الفترة الماضية، بعدما حاول الرئيس التركي استغلال الجاليات التركية في أوروبا للضغط على صناع القرار في تلك الدول الأوروبية لتحقيق مصالح النظام التركي.
وأضاف الباحث السياسي، أن النظام التركي استغل أيضًا جماعة الإخوان وفروعها المنتشرة في أوروبا؛ للإضرار بعدد من دول الغرب الذين يفضحون السلطات التركية خلال الفترة الحالية، بجانب استخدام أردوغان ورقة اللاجئين لابتزاز الدول الأوروبية.
ولفت الدكتور طه علي، إلى أن أردوغان أيضًا دخل في سياسة عناد مع ألمانيا وبالتحديد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل؛ وهو ما دفع الاتحاد الأوروبي لفتح تحقيقات، ومراقبة كل المنظمات التابعة لتركيا والمنتشرة في أوروبا خلال الفترة الحالية.

اشترك في نشرة مزمز الإخبارية

تفقد البريد الوارد او صندوق الرسائل الغير مرغوب فيها، لإيجاد رسالة تفعيل الاشتراك

لإستقبال نشرة الأخبار، فضلاً اضف بريدك أدناه