فن ومشاهير

منذ 10 سنوات

ريم عبدالله: هذه الممثلة أطلقت شائعة جنسيتي.. ولهذا السبب أتحفّظ على واي فاي

بواسطة: ريم عبدالله: هذه الممثلة أطلقت شائعة جنسيتي.. ولهذا السبب أتحفّظ على واي فاي مزمز 2
ريم عبدالله: هذه الممثلة أطلقت شائعة جنسيتي.. ولهذا السبب أتحفّظ على واي فاي

reem

توقفت قبل عامين عن الظهور في الدراما السعودية مكتفية بالمشاركة في فيلم «وجدة» مع المخرجة هيفاء المنصور. قيل إنها اعتزلت المسلسلات التلفزيونية وقيل ان ابتعادها كان بسبب عدم رضاها عن النصوص التي قدمت لها، وقد قطعت هذه التكهنات بعودتها القوية في رمضان الحالي عبر مسلسلين أولهما عربي بعنوان «رعود المزن» يبث على قناة MBC دراما والثاني محلي بعنوان «كلام الناس» مع الفنانين حسن عسيري وحبيب الحبيب. عن هذا الابتعاد وعن محاور أخرى كان هذا الحوار من إعداد عبدالرحمن الناصر ونشرته صحيفة الرياض:
* ما سبب ابتعادك العامين الماضيين. هل هو بسبب النص؟
– بلا شك النص الجيد مهم في مسيرة أي فنان يبحث عن الرقي والتطور وتقديم العمل الجيد، لكن لا أعتقد أن هذا هو السبب الذي جعلني أتوقف، هناك أسباب كثيرة، ولكن قبل كل شيء التمثيل بالنسبة لي رغبة وليس مهنة، ومتى ما وجدت نفسي غير راغبة في الظهور فسأبتعد، هكذا ببساطة، ومع ذلك يبقى النص الجيد خير محفز للفنان فإذا حصلت على سيناريو مميز فثق بأنني سأكون متواجدة.
* ماذا يعني لك فيلم “وجدة”؟
– أعتز به بالتأكيد.
*إذن لماذا لم نشاهدك في المهرجانات العالمية التي احتفت بالفيلم رغم أنك البطلة؟ هل هناك سبب لعزوفك؟
– أبداً كنت معهم قلباً وقالباً، وأنا من أسعد الناس بهذا الفيلم الذي حقق نجاحات على مستوى العالم وتمت دبلجته وترجمته لعدة لغات وعرض في عدة دول حول العالم وحصل على الكثير من الجوائز، وقد وجهت لي دعوات لحضور عروض الفيلم لكني وقتها كنت في الأردن أثناء تصوير مسلسل “رعود المزن” ولا أستطيع التوقف عن العمل، وبالتالي كنت مضطرة لتقديم اعتذاري عن الحضور. وفي كل الأحوال أنا فخورة بالفيلم ونجاحه الذي أسعد كل السعوديين وفتح مجالاً للسينمائيين السعوديين لتسجيل حضور على مستوى العالم.
* كيف تقيمين أعمالك في هذا الموسم؟
– في الدراما المُشاهد هو من يقيم الأعمال، خاصة في هذا الوقت الذي يتمتع فيه المشاهد بثقافة عالية واطلاع واسع ومباشر مع تطور التكنولوجيا، ولكن أرى أن أعمالي في هذا العام مختلفة وجميلة وناجحة، وقد يكون مسلسل “رعود المزن” كتجربة أولى لي في الدراما البدوية الأردنية كانت الأهم بالنسبة لي حيث انني لمست النجاح منذ مرور الحلقات الأولى وبشكل نقلني من المحيط الخليجي إلى المحيط العربي.
* يسأل البعض لماذا تم اختيار ريم عبدالله بالذات لتقوم بدور البطولة أمام مجموعة من الممثلين العرب؟
– الأمر لم يكن اختياراً وانتهى الموضوع، بل دراسة من قبل صناع المسلسل وبحث عن الفنانة الأجدر بهذه الأدوار، حتى أن اختياري لدور “المزن” كانت له قصة، فقد عرض علي الدور قبل أكثر من سنة واعتذرت بسبب عدم رغبتي بالعمل في ذلك الحين، وبعد رمضان الماضي أعادوا علي العرض بدور “المزن” ووقتها علمت أنه تم تأجيل التصوير لظروف إنتاجية وقرأت النص وأعجبني ووافقت عليه.
* في هذا العام عدت للعمل مع حسن عسيري بعد ثلاث سنوات فسخ العقد بينكما.. لماذا؟
– بالضبط فقد كان آخر عمل بيننا هو مسلسل “من عيوني” لصالح قناة MBC بداية العام “2011”، وحسن عسيري يعتبر ممثلا متمكنا ومن أهم المنتجين في الدراما السعودية. إضافة إلى رغبتي بالتواجد في عمل على التلفزيون السعودي وجودة النص والدور جعلني أوافق على الدور، وأعتبر “كلام الناس” من تجاربي الناجحة في الدراما ولله الحمد؛ مع حسن عسيري وحبيب الحبيب وبقية الزملاء والزميلات والمخرج عمر الديني.
* هل لاحظتِ أنك أكثر فنانة سعودية طالتها الشائعات منذ إطلالتك الأولى؟
-“تضحك”.. وتقول: لم يتركوا شيئاً إلا وقالوه عني، قالوا في البداية انني ابنة عبدالله السدحان ثم قالوا إنني أردنية ثم مغربية ومن الجنوب وكل شيء، لكنها تبقى شائعات بعضها يبعث على الضحك. بالنسبة لشائعة الجنسية، الذي روج لها ممثلة معنا في الوسط الفني السعودي استعانت بإعلامي نقل عنها الخبر دون ذكر اسمها، وبعد عدة أشهر تأكد من عملية التلفيق التي مرّت عليه وكتب لي اعتذاراً وذكر التفاصيل واسمها الصريح.
* ولماذا التحسس من الجنسية.. أليس الفن لا جنسية له ولا جواز؟
بالضبط هو كذلك، فإن الجنسية السعودية أو غيرها ليست معياراً لنجاح الفنان نهائياً، وعلى سبيل المثال هناك في الكويت فنانين وفنانات من غير الجنسية الكويتية نجحوا وصعدوا للنجومية أكثر من بعض زملائهم وزميلاتهم ممن يحملون الجنسية الكويتية وكذلك الحال في مصر وفي كثير من دول العالم، لذلك يجب أن يكون لدينا الإدراك أن النجاح أو الفشل لا دخل له بالجنسية. ولكن رواج مثل هذه الشائعات وترديدها مؤذٍ، خاصة من يحاولون ادعاء جنسية لا يحملونها وخداع الناس بأنهم يحملون الجنسية السعودية.
* هذا الكلام يوحي بأن لك خصوما في الوسط الفني؟
– لا أعتقد ولا يصل الأمر إلى عداوة ولكن يوجد غيرة فنية وهي محمودة لأجل الإثراء والتنافس الجيد وربما هناك غيرة شخصية من البعض، ولكن عن نفسي فلا يوجد لدي مشكلة مع أحد وقد تكون المشكلة من قبلهم.
* هل ترفضين العمل مع من يفتعلون المشاكل معك؟
– بالطبع أرفض العمل معهم متى ما كان دورهم كبيراً ومشاهدهم كثيرة معي، لأن هذا عمل فني ومن المفترض أن تكون كافة الأجواء مهيأة وتساعد على نجاحه، لكن إذا كان دور “كومبارس متحدث” أو دورا ثانويا صغير افلا يعنيني الأمر.
* تحدثنا عن أعمالك.. لكن ماذا عن بقية الأعمال السعودية.. ما رأيك فيها؟
– باختصار هي “كثير من المجهود وقليل من التوفيق”.
* ما السبب في قلة التوفيق إذن؟
– أعتقد أن السبب يكمن في أن هيئة الإذاعة والتلفزيون وبعض القنوات تحصر إنتاجها الرمضاني في الكوميديا فقط، إضافة إلى مسألة التأخير في التعاميد إلى ما قبل رمضان بشهرين أو ثلاثة، وهذا يدفعني للتساؤل عن سبب هذا التأخير، هل هو متعمد للضغط على المنتجين الجدد؟ لأن هذا التأخير لا يخدم إلا المنتج القوي القادر مالياً وصاحب الخبرة. كما أن تأخير التعاميد يقلل الفرص أمام المنتج في التوقيع مع الكفاءات الفنية المميزة من طاقم الإخراج والإضاءة وغيره، وكذلك يكون أكثر الممثلين قد وقعوا عقوداً وارتبطوا بأعمال لم ينتهوا منها أو لا رغبة لهم بالعمل بأكثر من مسلسل في الموسم.
* وماذا ينقص الدراما السعودية بشكل عام لكي تنهض؟
– لابد من وضع الضوابط واللوائح التعاقدية بشكل عام، فمنها نستطيع أن نخدم مصالح المنتجين والممثلين، مثلاً تصديق عقود التمثيل ولو بمبلغ رمزي يضمن معه عقدا موثقا يستطيع من خلاله المطالبة بحقوقه في حال حصول أي خلاف، وأيضاً المنتج المخالف والذي تكثر عليه الشكاوى يتم لفت نظره أو إيقافه، والممثل الذي يتسبب في أي عرقلة لمسيرة تصوير العمل يواجه أيضاً نفس المصير من مساءلة وعقاب أو منع، بصراحة نحن نحتاج كثيرا من التنظيم والرؤى المدروسة حتى نستطيع تطوير العمل الفني الدرامي. وإذا أردنا النهوض بالدراما السعودية يجب أن تتكاتف الجهود ابتداء من تنشيط وتفعيل المسرح المدرسي ودعم جمعية الثقافة والفنون وجمعية المنتجين وهيئة الإذاعة والتلفزيون لدعم الشباب المبدع وإعطائهم الثقة والفرصة لإثبات وجودهم.
* رأينا أعمالاً سعودية رديئة هذه السنة وبعضها سيئ فكرياً وفنياً.. هل لهيئة الإذاعة والتلفزيون تدخل في هذا الجانب؟
– لابد من ذلك.. كان من المفترض تحديد جهة رسمية مخولة لإجازة النصوص للأعمال التي تصور داخل المملكة وفق ما تراه من ضوابط، فلا يصح أن تكون الأمور كما هي عليه الآن في بعض الأعمال من تردّ وتهلهل في النصوص وسوقية الأفكار، وعلى المنتج المخالف للنص المجاز أن يقدم للمساءلة والعقاب أو وقف الترخيص، فهي أولاً وأخيراً أعمال فنية ستذكر على أنها أعمال سعودية وتم تصويرها في السعودية وتأثيرها مباشر على الأسرة.
* لك عمل يعرض الآن في قناة MBC.. كيف ترين حملة “تويتر” لمقاطعتها؟
– من خلال ما نراه في الواقع هذه الحملات تتبنى شعارات لا أكثر، ولا تأثير لها إطلاقاً، والدليل أن متابعة القناة تزيد، بل نجد أن معظم المطالبين بالمقاطعة هم أول من يحلل تفاصيل ما تعرضه القناة أولاً بأول.
* سمعت أن لك وجهة نظر في “واي فاي”؟
– نعم.. فكرة التقليد في حد ذاتها جميلة وتقمصها صعب على أي ممثل. لكن النجاح مرهون بحرفية الممثل، وخلافي ليس على التقليد نفسه ولكن أرفض فكرة التزييف والتلفيق على الشخصية ذاتها والمراد تقليدها بوضع صفات إضافية غير موجودة بالحقيقة. هنا يكمن اعتراضي على بعض لوحات “واي فاي”.
* ألا تعتقدين أن الرأي العام السعودي كان صارماً هذه السنة حينما وصف الأعمال الدرامية بالرديئة؟
– المشاهد له الرغبة والطموح في مشاهدة الأعمال السعودية أكثر من غيرها وهذا أمر ملحوظ من خلال توجه بعض القنوات لطلب المزيد من الإنتاج السعودي، لكن للأسف بعض المشاهدين والنقاد لديهم قسوة في الانتقاد و”جلد الذات” يغلب على توازن الرأي من خلال حدة الانتقاد وهذا يبعث الكثير من الإحباط بخلاف ما نشاهده خارجياً من دعم معنوي من المشاهد والإعلام لأبناء جلدتهم. لدينا انتقاد كامل للعمل، بسبب موقف ما لأحد أبطال العمل، بل تعدى الأمر إلى أن البعض أصبح ممنهجاً على الانتقاد لبعض أدوار الممثلين أو للعمل حتى قبل عرضه، وهذا يجعلنا لا نجد نقداً صادقاً ينبه الممثل لتدارك الأخطاء وتصحيحها والسير نحو الأفضل، وقليلاً ما نجد الانتقاد المهني الذي يحلل مستوى الكاتب والمنتج والمخرج وآداء الأبطال.
* كنت سباقة في مبادرة “الحب والولاء” لخادم الحرمين الشريفين.. ووضعتِ جوائز في انستغرام على أفضل التعليقات، ما هدفك من ذلك؟
– أبداً الفكرة موجودة داخل كل مواطن غيور محب لشخصية المليك الاستثنائية، ويكفينا أن نعيش في عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز “حفظه الله”، ومن حسن حظي أنها المبادرة الأولى على مستوى الفنانين السعوديين عبر موقع التواصل الاجتماعي “الانستغرام” وهو عمل أفتخر به جداً.

اشترك في نشرة مزمز الإخبارية

تفقد البريد الوارد او صندوق الرسائل الغير مرغوب فيها، لإيجاد رسالة تفعيل الاشتراك

لإستقبال نشرة الأخبار، فضلاً اضف بريدك أدناه